- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
حكومة العليمي لا تعبّر عن خيرية أهل اليمن وغيرتهم على دينهم
الخبر:
شهدت مدينة سيئون في محافظة حضرموت يوم الجمعة 2023/8/12م تظاهرة شعبية احتجاجا على استضافة السفير السويدي من الحكومة الموالية للتحالف، حيث أحرق المشاركون في التظاهرة العلم السويدي، مؤكدين على أن الحكومة الموالية للتحالف تجردت من القيم والمبادئ وفقدت الغيرة لدينها ووطنها. فقد استقبلت الحكومة الموالية للتحالف سفير السويد بيتر سيمبني في محافظة حضرموت واحتفت بزيارته على الرغم من تشجيع السويد ورعايتها لإحراق القرآن. (موقع الخبر اليمني).
التعليق:
من المعروف عن السياسي الدنماركي-السويدي، راسموس بالودان، زعيم حزب الخط المتشدد (سترام كوكس) اليميني المتطرف أنه يمضي على خطا زعماء الحزب، الذين يُمثّلون وجهات نظر متطرفة ومتشددة حول الإسلام، كما يعارضون بشدة الهجرة غير الغربية ووجود الإسلام والمسلمين في الدنمارك، حيث كان يُنظم العديد من المظاهرات السياسية في المناطق التي يقطن فيها المهاجرون المسلمون، والذي يعتبر عداء الإسلام والمهاجرين المسلمين ورقة رابحة لكسب الأصوات في الانتخابات.
ففي نيسان/أبريل عام 2022، قام بالودان مع أنصار حزبه بإحراق نسخ من القرآن الكريم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات واسعة، في أنحاء متفرقة من السويد. وفي 21 كانون الثاني/يناير 2023، قام زعيم الحركة، بالودان، بحرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية بالعاصمة السويدية، ستوكهولم، الأمر الذي أدى إلى موجة من الاحتجاجات في أغلب المدن السويدية. وفي 28 حزيران/يونيو 2023، قام سلوان موميكا، وهو لاجئ عراقي في السويد ذو أصول نصرانية، بتمزيق نسخة من القرآن الكريم، ثم حرقها عند مسجد ستوكهولم المركزي، في أول أيام عيد الأضحى، بعد أن منحته الشرطة السويدية تصريحاً بتنظيم الاحتجاج إثر قرار قضائي.
هذا هو الغرب الكافر، وهذه هي حقيقته، وهذا هو عداؤه الواضح والصريح للإسلام وأهله، وهذه هي المواقف المخزية والذليلة للأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين، ومنها حكومة العليمي التي استقبلت السفير السويدي في بلد أهل الإيمان والحكمة رغم ما قامت به دولته من عداءٍ واضح وصريح تجاه كلام الله عز وجل، وهو القرآن الكريم، بدون أدنى خجل من الله سبحانه أو غيرة على دينه من الحكومة، بينما رأينا شعب اليمن المسلم وهو يعبر عن الخيرية التي بداخله يرفض وجود سفير السويد على أرض اليمن.
إن ما قمتم به يا أهل اليمن من موقف تجاه دينكم لا يكفي، وإن الموقف الصحيح الذي عليكم أن تقوموا به كحلٍ جذريٍ لما يقوم به الأعداء نحو دينكم، إنما هو العمل لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي بها يُعز دينكم، وتُمكنون من عدوكم، وتُرضون ربكم، وتُحررون مقدساتكم، فلذلك العمل شمروا عن سواعدكم، والله ناصركم، ومثبت أقدامكم. قال تعالى: ﴿وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القاضي – ولاية اليمن