- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
قمم تتلوها قمم والهدف تصفية قضية فلسطين
الخبر:
للمرة الثانية خلال العام الحالي، تلتئم قمة ثلاثية تضم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مدينة العلمين الساحلية، لبحث "تطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة"، من دون الوصول إلى نتيجة ملموسة ترفع المعاناة عن كاهل الفلسطينيين، بعدما استضافت القاهرة قمة مماثلة في 17 كانون الثاني/يناير الماضي. (العربي الجديد، 15 آب/أغسطس 2023م).
التعليق:
أكد تعليق صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين، أنه بالوقوف على البيان الختامي لهذه القمة، وبالنظر إلى مخرجاتها يظهر أنها نسخة مطابقة لكل القمم السابقة المقيدة بمشروع أمريكا لتصفية قضية فلسطين، وهو مشروع الدولتين وما يلحق به من تفصيلات متعلقة باللاجئين والقدس والمسجد الأقصى، رغم أن كيان يهود قد تجاوز هذا المشروع في عنوانه وتفصيلاته بسنين ضوئية.
وأضاف أنه: طالما أن أمريكا لم تعلن مشروعا جديدا تبقى الأنظمة التابعة لها تكرر الأسطوانة ذاتها، وهي تدرك ذلك ولكنها تعتبر هذه المطالبات ضرورة إنشائية لكل قمة وبيان.
كما أضاف التعليق ما مفاده أن الهدف الأهم لهذه القمة هو خدمة التوجه الأمريكي الخاص بقضية الأرض المباركة، ودعم السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، ومنع تفجر الأحداث في الضفة الغربية، والتعامل الحذر مع حكومة نتنياهو القومية التوراتية التي تدفع إلى مزيد من التصعيد في الضفة والقدس، والدفع لتنفيذ مخرجات قمتي العقبة وشرم الشيخ بشكل ينهي وجود المقاومين، وما يتبع ذلك من اقتحامات وعمليات تصفية واغتيال تضعف السلطة الفلسطينية وتنذر بتفجر الأحداث.
وتابع التعليق مؤكدا مرة أخرى أن هذه القمة في جزئياتها وتفصيلاتها هي حلقة من سلسلة مؤامرات لا تتوقف على قضية فلسطين تحوكها أنظمة الخيانة والعمالة المحيطة بفلسطين، ومعها السلطة الفلسطينية، أملاً منهم في تصفيتها خدمة لكيان يهود الغاصب وحرصا على عروشهم.
وعن دور الأمة الإسلامية تجاه الأرض المباركة في خضم هذه المؤامرات التي تحاك ضدها أكد التعليق أن الواجب على الأمة وهي ترى هذا التآمر في اللحظة التي يسارع فيها كيان يهود الخطا لإكمال مخططه التوراتي الحاقد، هو أن تتحرك وتطالب جيوشها بالتحرك فورا لإسقاط تلك الأنظمة، ومن ثم التحرك لإنقاذ الأرض المباركة ومسرى النبي ﷺ وتطهيرهما من يهود باقتلاع كيانهم المسخ من جذوره مرة وإلى الأبد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك