- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
فرنسا تمنع الطالبات المسلمات من ارتداء العباءة
الخبر:
نقل موقع أخبار 24 أن وزارة التعليم في فرنسا قد حظرت على الطالبات المسلمات في المدارس الحكومية ارتداء العباءة، وذلك في إطار تحديث الإرشادات للتعامل مع المسلمين الذين تتزايد أعدادهم. وبرر وزير التعليم الفرنسي جابرييل أتال هذا القرار قائلاً: "لقد قررت أنه لم يعد ممكناً ارتداء العباءة في المدارس. عندما تدخل فصلاً دراسياً ينبغي ألا يكون بوسعك التعرف على ديانة الطلاب بمجرد النظر إليهم". وتواصل فرنسا فرض حظر على الرموز الدينية في المدارس الحكومية، حيث حظرت السلطات الحجاب في المدارس عام 2004، وأقرت حظراً على ارتداء النقاب في الأماكن العامة في 2010 أيضاً.
التعليق:
لا تزال محاربة الإسلام على رأس أولويات الحكومة الفرنسية، على الرغم من أنها حاليا تواجه مشاكل داخلية كثيرة جدا، ويواجه وجودها ونفوذها في النيجر مقاومة شرسة بعد حصول الانقلاب العسكري هناك في 2023/07/26 حيث يصر المجلس العسكري الجديد على طرد نفوذها هناك كما طُردت من قبل من مالي وبوركينا فوسو، ومعلوم أن النيجر هي آخر مستعمرات فرنسا في إفريقيا، ومع ذلك فإن محاربة الإسلام وكل ما يمت للإسلام بصلة تبقى على رأس أولوياتها.
وفرنسا هذه التي تتبجح دائما بحرية التعبير والحرية الشخصية لا تقيم لها وزنا إن كان الأمر يتعلق بالمسلمين وحقوقهم، فالمسلمون من دون الناس لا حقوق لهم، بل إن الحيوانات في بلاد الغرب لها حقوق أكثر من حقوق المسلمين، ولذلك منعوا الحجاب وكذلك النقاب واليوم يمنعون العباءة، فهل يعي المنخدعون من المسلمين حقيقة الغرب وحقيقة حرياته المزعومة وهم يرونه يدوس بكلتا قدميه على هذه الحريات تماما كما كان يفعل كفار مكة، يصنعون الصنم من التمر فإذا جاعوا أكلوه؟!
إن الحضارة الغربية لم تجلب للبشرية إلا كل شر وأذاقتها كل أصناف الظلم والويلات، وإنه لحري بالعقلاء من أهل الأرض أن يسارعوا في دفنها قبل أن تهلك الحرث والنسل، وها هي تسير بخطوات سريعة لإفناء البشرية بالتشجيع والترويج للشذوذ الجنسي، وإنه لحري بالمسلمين أيضا أن يعملوا بكل ما أوتوا من قوة لإقامة دولة الخلافة التي ستنقذ البشرية من كافة النظم الوضعية التي دمرت البلاد واستعبدت العباد، وسيرى غير المسلمين عندئذ كيف أنه فقط في ظل الإسلام سيُعامَلون بعدل ودون تمييز، وأن الإسلام هو الدين الوحيد الذي لا عنصرية فيه ولا هضم للحقوق.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام