- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لا بد للحق من قوة تحميه
الخبر:
الرئيس الصيني يزور إقليم تركستان الشرقية، ويدعو للسيطرة على الأنشطة الدينية غير القانونية.
وفي خبر آخر قرر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم استبعاد إنزو ستيرنال من منتخب تحت الـ16 عاما، بسبب احتفاله بعبارة "الله أكبر" التي كتبها على قميصه الداخلي.
فيما انتشر مقطع فيديو لمدرسة هندية تطلب من التلاميذ صفع زميلهم المسلم ذي السبعة أعوام وهو يجهش بالبكاء، في منظر يعتصر له القلب قهرا وكمدا.
التعليق:
إن المصائب التي يتعرض لها المسلمون يوميا في مشارق الأرض ومغاربها لتنطق بصدق ودقة حديث رسول الله ﷺ الذي يقول فيه: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ، يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»، فالإمام أو الخليفة هو رمز قوة المسلمين ووحدتهم، وهو الحامي لبيضة المسلمين فيجيش الجيوش الجبارة التي ترهب أعداء الله وتردعهم ويضربهم ضربات تنسيهم وساوس الشيطان، وهو مَن يلبي صرخات المسلمات ويحرر المقدسات وهو في الوقت نفسه يحمل رسالة الإسلام إلى الناس كافة لنشر الخير وبسط العدل بين الناس ونصرة المستضعفين.
أما اليوم وقد فقدنا إمامنا وجنتنا، ترانا نصبح ونمسي على أخبار تغول الكفار المجرمين على الإسلام والمسلمين بأفعال وأقوال تنم عن حقد دفين وكراهية بغيضة لكل ما يمت للإسلام بصلة، ما كانوا ليتجرؤوا علينا بمثلها لو كان عند حكام المسلمين اليوم ذرة من كرامة ووقفة عز تجاه ما يلقاه المسلمون من قتل وظلم وإهانة وتدنيس لأقدس مقدساتهم وصدق الشاعر إذ يقول:
ما كانت الحسناء ترفع سترها *** لو كان في هذه الجموع رجال!
ولكن هيهات هيهات أن يكون لهؤلاء الرويبضات موقف مشرف، وهم أنفسهم أصلا لا يرقبون في المسلمين إلا ولا ذمة.
إن الإسلام هو الحق الذي لا ريب فيه، وإن الباطل زاهق لا محالة، إلا أن سنة الله استدعت أن يكون انتصار الحق وعلوه مرهوناً بقوة تدفعه وتحميه وترهب الباطل وتردعه، وهذه القوة والمنعة لا يتوصل إليها إلا بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ولهذا فليعمل كل من ساءه حال المسلمين من ضعف وهوان، وفي هذا فليتنافس المتنافسون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد بليبل