الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التحركات الأمريكية الأخيرة وخداع الأمة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

التحركات الأمريكية الأخيرة وخداع الأمة

 

 

 

الخبر:

 

تداولت الصحف المحلية والعالمية، انتشار الجيوش الأمريكية على الحدود العراقية السورية، وخاصة الفرقة الجبلية، ودخول الأسطول الخامس في مياه الخليج العربي، وعودة طائرات بي 52 وغيرها، ونشرت جريدة الزمان مقالة للمحلل عبد الجبار الجبوري ذكر فيها "هذا الانتشار هو قطع الطريق، وغلق الحدود بين العراق وسوريا، ومنع الفصائل الولائية من التنقّل، وهل يتوقف الأمر عند هذا؟ بالتأكيد لا، فدخول قوات أمريكية إلى داخل العراق وبأعداد هائلة، أكثر من جيوش غزو العراق، أمر يثير الريبة والشك، ويجعل المراقبين في حيرة من أمرهم، لهذا يشاع في الشارع العراقي والعربي، أن الاستحضارات الأمريكية، وراءها سيناريو كبير جدا، ليس في العراق فحسب بل في عموم منطقة الشرق الأوسط، ولكن لا يعلم أحد ماذا يدور في رأس البيت الأبيض والبنتاغون من خطط وأفكار ونوايا للمنطقة، رغم تحفّظ المسؤولين الأمريكان في البنتاغون، وحتى السفيرة في بغداد ألينا رومانيسكي، عن الإفصاح أو الإشارة أو حتى التلّميح، لماذا جاءت هذه الجيوش والطائرات، وانتشرت في العراق وسوريا والخليج، هل لأمر جلل، أم فقط لإعادة انتشار عادية وتبديل قطعات، كما يشاع أمريكياً؟"

 

التعليق:

 

من يراقب هذه التحركات العسكرية الأمريكية، يجد أنهم يتقصدون إظهار عضلاتهم وهيمنتهم مع التعمية على هدفهم منها، ما أخاف الناس وأثار تحسسهم، إذ أقبلوا على الأسواق لشراء المواد الغذائية وتخزينها خشية ما قد يحصل، ولكن المدقق يجد أن انتشار الأمريكان في شمال وغرب العراق وكذلك الحدود الفاصلة بين سوريا والعراق القصد منه تحجيم المليشيات الموالية لإيران، وقطع الطريق على إيران لإيقاف المساعدات التي ترسلها إلى روسيا عبر سوريا وكلنا يعلم ما تحوكه أمريكا لروسيا عبر أوكرانيا.

 

أما ما تقوم به أمريكا من أعمال عسكرية فهو لإضعاف الفصائل العسكرية وقصقصة أجنحتها وتحذيرها من محاولة قيامها بأي عمل عسكري ضد أي هدف أمريكي في العراق والشام، مسندة بهذا التحرك العسكري إغلاق حسابات بعض السياسيين العراقيين للضغط على الحكومة العراقية لإيقاف تهريب الدولار إلى إيران وهذا نراه واضحا عند ضرب سيارتين مصفحتين كانتا تنقلان الأموال عبر شمال العراق وتم التكتم بعد ذلك على الخبر.

 

وأما هل هناك تغيير للحكومة في العراق فهذا لا يظهر من أعمال أمريكا تجاهها، وهي على علم بفسادها ونقاط ضعفها، وهيمنتها عليهم مُحكمة، وقد تقوم بتصفية بعض قادة المليشيات للضغط على بعض السياسيين، وإذا كانت هناك عملية تغيير حقيقية فإن أمريكا لن تصرح بها بل تباشرها كما حضرت إلى العراق قبل عشرين سنة، حتى لو كان هناك تغيير فليعلم الشعب العراقي علم اليقين، أنه سيكون أسوأ من سابقه، فدولة الشر لا يأتي منها إلا الشر.

 

أيها المسلمون: إنه لمن الذل والهوان التكيف مع واقع يفرضه عليكم عدوكم، أو انتظار الحلول ممن هو السبب الرئيسي لبؤسكم، فلا تكونوا كالمستجير من الرمضاء بالنار، واعلموا أن نجاتكم بأيديكم، بتوحيد كلمتكم وإظهار هويتكم الإسلامية، والامتثال لشرع ربكم، في تحرير البلد وتحكيم شرع الله، بعد قلع نظام الطاغوت الذي أذاقكم الويلات، وعندها تحمون ثغوركم ويهابكم عدوكم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خالد محمد شيت – ولاية العراق

 

آخر تعديل علىالأحد, 03 أيلول/سبتمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع