أينما وُجد حاقد على الإسلام والمسلمين، وجدتَ دعماً سعوديا وإماراتيا، حتى في البرازيل!

الخبر:

ملاحقات قضائية ضد الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو بتهمة بيع مجوهرات قدمت له كهدية رسمية من الإمارات والسعودية. (سي إن إن عربية)

التعليق:

منذ ظهوره السياسي كمرشح رئاسي عام 2018 عرف الرئيس السابق للبرازيل بخطابه الديني المتزلف لأمريكا والمناصر لكيان يهود المسخ، وفي سياق هذا الخطاب الذي أسبغ عليه لمسات الدين النصراني كان واضحا عداؤه للإسلام والمسلمين في أكثر من موقف هو وراعية تسويقه السياسي زوجته ميشيل بولسونارو، التي اختارت الظهور أمام صناديق الاقتراع الرئاسي عام 2022 بسترة مطبوع عليها علم كيان يهود.

فبداية كان من أبرز وعود بولسونارو السياسية أن ينقل السفارة البرازيلية من تل أبيب إلى القدس، وعليه كان نتنياهو من أبرز الوجوه التي حضرت حفل تنصيبه رئيسا للبرازيل عام 2019. ومن شدة الولاء ليهود كانت صور أبنائه مرتدين سترات جيش كيان يهود والموساد مفتخرين بهم. ولا أحد ينسى تهجم بولسونارو على المسلمين في تغريدة له على تويتر عام 2019 مرفقة بفيديو لرجم امرأة معلقاً عليه "إنهم يريدون غزونا في الغرب بهذه الثقافة الإرهابية"! واصما الإسلام والمسلمين بالإرهاب.

ليس غريبا أن تفرز لنا أوكار المخابرات الأمريكية رؤساء في حديقتها الخلفية يحملون أجندات صريحة العداء للإسلام والمسلمين. وليس غريبا أن يكون ضمن الترتيبات السياسية لصناع القرار في مزارع أمريكا استغلال الخطاب الديني لتوظيفه سياسيا في مشاريع محاربة الإسلام والمسلمين. ولكن الذي يفترض أن نستغربه هو ارتباط هذه المشاريع ورجالاتها الفاسدين الساقطين دائما بدول تدعي خدمة الإسلام وحب المسلمين ونشر التوحيد!

هدايا بملايين الدولارات تقدّم للرئيس السابق الصهيوني بولسونارو من السعودية والإمارات برغم خطابه السياسي الصريح المعادي للإسلام والمسلمين. وعلاقات ودية في ساوباولو بين القنصلية الإماراتية وقنصلية كيان يهود. هذه الأخبار وغيرها وما نرى اليوم من انقلاب الدعم والتودد على حساب عداء الإسلام والغدر بالمسلمين إلى خزي وفضائح ليجعلنا نقف مع آيات الله وقفات ثبات ويقين.

﴿إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ﴾

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ياسر أبو خليل – ساوباولو (البرازيل)