- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أنظمة منفصمة عن شعوبها تخشى على عروشها
الخبر:
لتجنب عدوى الانقلابات... دول أفريقية تسارع لتعيين قيادات أكثر ولاء. (العربية نت)
التعليق:
قام عدد من رؤساء الدول الأفريقية بإجراء إقالات وتعيينات وتغييرات في قيادات الجيوش ضمنت تقريب من هم أكثر ولاءً، وذلك بعد سلسلة الانقلابات التي اجتاحت دول القارة نتيجة منافسة الدول الاستعمارية على نهب خيراتها وضمان بقاء الأنظمة العميلة الخانعة لأوامرها.
يذكرنا ذلك بأحداث وقعت في ستينات وسبعينات القرن الماضي في بعض بلدان الشرق الأوسط التي كانت بؤرة التنافس بين الدول الغربية في ذلك الحين.
فالأنظمة الحاكمة في دول العالم الثالث أنظمة عميلة لغرب كافر لا همّ له إلا مص دماء الشعوب ونهب ثروات البلاد، أنظمة ارتضت الانفصام عن شعوبها وممارسة الظلم والقهر عليها لإبقائها تحت السيطرة، ما أفقد هذه الأنظمة القاعدة الشعبية الحامية لها، فاندفعت بمساعدة الاستعمار على صناعة وسط ممن قبل أن يباع ويشترى في سوق العملاء لحمايتها من غضب الشعوب، ظناً منها أن ذلك سيحافظ على بقائها على عروش آيلة للسقوط عندما يأذن الله بالتحام هذه الشعوب مع أهل نصرة يحملون عقيدة صادقة نقية تخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، وتعيد سيرةً نام فيها الحاكم تحت ظل شجرة دون حراسة فقيل: "عدلت فأمنت فنمت"!
رسالة أوجهها لإخواننا في جيوش المسلمين المخلصين وهم كثر؛ أن احزموا أمركم فالأنظمة العميلة ومن نصبها تخشاكم وتعلم أن منكم من يتحرق شوقا ليكون سعد هذا الزمان، فأروا الله منكم ما يحب وأعطوا النصرة لحزب التحرير ليعلنها خلافة على منهاج النبوة ترفع الظلم والقهر عن المسلمين وتعيد للإسلام سيرته الأولى؛ نصر من الله وفتح قريب، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله ناصر – ولاية الأردن