الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هوان المسلمين في عصر الرويبضة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هوان المسلمين في عصر الرويبضة

 

 

 

الخبر:

 

شفق نيوز/ طالبت أربع منظمات دولية، يوم الجمعة الموافق 2023/9/8، الحكومة العراقية باتخاذ خطوات لضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عن إليزابيث تسوركوف، وهي باحثة مقيمة في الولايات المتحدة اختُطفت في العراق في 21 آذار/مارس 2023. والمنظمات هي كل من: الديمقراطية الآن للعالم العربي، شبكة الباحثين المعرضين للخطر Scholars at Risk Network، منظمة العفو الدولية، هيومن رايتس ووتش.

 

تسوركوف، التي تحمل الجنسيتين الروسية و(الإسرائيلية)، هي طالبة دكتوراه في قسم السياسة في جامعة برنستون الأمريكية.

 

ونقلت هيومن رايتس ووتش عن آدم كوغل، نائب مديرة الشرق الأوسط في المنظمة قوله: "يقع اختطاف إليزابيث تسوركوف ضمن نمط عمليات الاختطاف المستهدِف في العراق على يد أطراف تابعة للدولة وأخرى غير تابعة لها، وجميعها تُنفَّذ بلا محاسبة". وقال أيضا إن "الحكومة العراقية مسؤولة عن بذل كل ما في وسعها لضمان سلامتها وإطلاق سراحها ومحاسبة خاطفيها".

 

التعليق:

 

كان اختفاء إليزابيث تسوركوف في العراق في شهر آذار، ولم يذكر أحد الخبر، والتزم كيان يهود الصمت الى أن أعلن مكتب رئيس وزرائه بعد أربعة أشهر خبر اختطافها، حيث قال إنها "فُقدت في العراق، قبل بضعة أشهر، ولا تزال على قيد الحياة، وتحتجزها جماعة كتائب حزب الله - العراق"، وزعم أنها تعمل في الحقل الأكاديمي فقط، موضحاً أنّها ذهبت إلى العراق لأغراضٍ بحثية، موفدةً من جامعة برينستون في أمريكا. في الوقت الذي أعلنت قناة كان اليهودية، أن تسوركوف مجندة سابقة في جيش يهود.

 

فلو كانت باحثة كما تدعي المنظمات الأربع، فلمَ لمْ تدخل العراق بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي؟! ولمَ هذا التخبط من جانب كيان يهود؟! ولمَ لمْ يطلب التدخل من الخارجية الروسية، حيث إنها تحمل جواز سفر روسياً؟!

 

أيها المسلمون في العراق:

 

أولا: ليست هذه الجاسوسة هي الأولى ولن تكون الأخيرة، فقد أصبح جدار العراق بعد احتلاله من أمريكا منطة للكلاب، وبابه مفتوحا على مصراعيه لكل من هب ودب، ويا ليت من يدخل من هؤلاء خلسة أو متخفين، بل دخولهم قانوني عن طريق العلاقات الشخصية مع من أقسموا على حماية البلد! وقد ذكرت الميادين الإخبارية "إن إليزابيث تسوركوف تجمعها صداقات مميزة بمسؤولين بارزين في إقليم كردستان العراق".

 

ثانيا: ألا ترون الوهن الذي وصلتم إليه؟ فمن أجل هذه الجاسوسة تتحرك الدول والمنظمات، في الوقت الذي تمتلئ سجون الطغاة بحرائر المسلمين، وهن يتعرضن إلى أشد أنواع التعذيب النفسي والجسدي، كما هو الحال في الشام، والصين، والهند، وبورما...

 

كل هذا الذل وهذا الهوان بسبب غياب الراعي، ذلك الراعي الذي تبايعه الأمة على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله، والذي يحفظ بيضة الإسلام، ويذود عن حياض بلاد المسلمين، لا تأخذه في الله لومة لائم، مصداقا لقوله عليه الصلاة والسلام: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ، يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الطائي

آخر تعديل علىالأحد, 10 أيلول/سبتمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع