- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
السرقة والجوع والخوف وسوء المعاملة في المنزل
تأكيد على فشل الرأسمالية في تحقيق كرامة الإنسان
(مترجم)
الخبر:
مقالة في صحيفة الغارديان بتاريخ 15 أيلول/سبتمبر بعنوان: ("النهب المنظم": المملكة المتحدة تعاني وباء سرقة المتاجر، كما يقول أصحاب المتاجر). وقد أفادت أمينة سينماز كاتبة المقالة أن "سرقات المتاجر تضاعفت في الثلاث سنوات الماضية، حيث تكلف تجار التجزئة 953 مليون جنيه إسترليني سنوياً"، وأجرت مقابلات مع العديد من موظفي التجزئة البريطانيين الذين وصفوا الوضع بالبائس.
التعليق:
ارتفعت تكاليف المعيشة كثيرا، وأصبح الناس أكثر فقراً وجوعاً، والجريمة في ازدياد. ومع ذلك، فإن القصص الواردة في هذا المقال ستظهر مجتمعاً منقسماً ووقاحة ستكون غريبة تماماً على الأجيال السابقة التي كانت أكثر فقراً وأكثر جوعاً من جيل اليوم، لكن لم يكن من الممكن أبداً أن نتخيل ما نشهده اليوم من عصابات من الناس يدخلون المتاجر ويهددون الموظفين ويأخذون كل ما يريدون في وضح النهار مع إفلات شبه كامل من العقاب!
بعض القصص الشخصية المقدمة في مقالة الجارديان تعطي فكرة عن ذلك. وفقاً للشرطة "فشلت في الاستجابة لـ71% من تجارة التجزئة الخطيرة، كما أن الرؤساء كانوا يفكرون فيما إذا كان الأمر آمناً وتجارياً في إبقاء بعض الفروع مفتوحة". يقول بول جيرارد، المدير العام في الشرطة: "كانت العصابات تتسلق الأكشاك وتفرغ الرفوف فيها بوقاحة بحقائب الظهر وحقائب البناء وحتى صناديق العربات". ووفقاً للشرطة: "حتى عندما يلقي الموظفون القبض على سارقي المتاجر، يحضر الضباط 20٪ فقط من السرقات". "لا يسرق عنصر واحد أو عنصران؛ فهم يأتون بأكياس أو ملابس، لتسهيل إخفاء ما قيمته مئات الجنيهات بالإضافة لسرقة القهوة واللحوم والنبيذ وسائل الغسيل وأي شيء يمكن إعادة بيعه. هذه جماعات نهب وأصبحت معروفة في وسط المدينة بتكرار السرقة... فهم يعلمون أن الشرطة لا تملك الموارد أو لا تستطيع الحضور بالسرعة الكافية". قال صاحب متجر في كامبريدج: "كان اللصوص ينهبون من مشروعه الصغير كل يوم ويوم، ما كان يكلفه حوالي 300 جنيه إسترليني في الأسبوع".
بعض الناس يسرقون فقط من أجل إطعام أنفسهم مع ارتفاع تكاليف المعيشة، ولكن أدى هذا أيضاً إلى "إنشاء سوق محتملة أكبر لبيع البضائع المسروقة، وعلى وجه الخصوص السلع الغذائية".
هذا يؤكد أن الرأسمالية فشلت في تحقيق كرامة الإنسان، وهذا بجانب الانحطاط البغيض الذي وصلوا إليه، والذي لا يترك أحداً متفاجئاً بشأن كمية اتصالات الاغتصاب أو عن الـ100000 حالة وفاة بسبب جرعات زائدة من المخدرات كل عام في الولايات المتحدة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله روبين