- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستيلاء على الأراضي بحجة الاستثمار
(مترجم)
الخبر:
في 7 أيلول/سبتمبر 2023، في جزيرة ريمبانج، مدينة باتام، جزر رياو، تمت تسوية الأرض لتمهيد الطريق لمشروع مدينة ريمبانغ. وتم إجلاء سكان 16 قرية هناك، المعروفة بالمدينة القديمة (كوتا توا). فالمجتمع يقاوم ذلك. ونفذت أعمال العنف قوات مشتركة مكونة من الشرطة والجيش وأمن الشركات ووحدات شرطة الخدمة المدنية. كما أصابت طلقات الغاز المسيل للدموع العديد من طلاب المدارس الابتدائية. رداً على هذا الحادث، قال الرئيس جوكو ويدودو: "هذا مجرد سوء فهم، مجرد سوء فهم. لقد حصلنا على تعويضات، وحصلنا على أرض، وحصلنا على منزل ولكن ربما لم يكن الموقع صحيحاً، وهذا ما يجب حله. كيف يمكن رفع مثل هذه الأمور إلى الرئيس؟" واندلعت أعمال الاحتجاج مرة أخرى بين السكان وضباط الأمن في جزيرة ريمبانج، باتام مرة أخرى يوم الاثنين 2023/9/11 أمام وكالة امتياز باتام. وذكر مسؤولون أمنيون أنه تم اعتقال 46 من السكان.
التعليق:
1. إن تصريح الرئيس بأن الاشتباكات في كوتا توا بجزيرة ريمبانج كانت نتيجة لانعدام الاتصالات أو سوء الفهم يتعارض مع الواقع. فقد ذكرت نتائج تحقيق "التضامن الوطني من أجل ريمبانج" المؤلفة من 9 منظمات أن ما حدث هو إخلاء الناس بحجة إعادة التوطين، وخلق الضباط شعورا بالخوف، والغاز المسيل للدموع، وتعطيل الأنشطة المجتمعية الروتينية، والفوضى في حكم باتام. وليس السبب هو انعدام الاتصالات أو سوء الفهم.
2. ما حدث هو مصادرة الأراضي المملوكة للأهالي بحجة الاستثمار. جزيرة ريمبانج، وخاصة كوتا توا، مأهولة بالسكان منذ فترة طويلة. ويوضح كتاب تحفة النفيس لرجاء علي حاجي، المنشور لأول مرة عام 1890 أن سكان جزر ريمبانج وجالانج وبولانج سكنوا هذه الجزر منذ عام 1720م، في عهد السلطان سليمان بدرول الأمسياه الأول. السكان هناك هم المالك القانوني لأرض كوتا توا. ومن ناحية أخرى، نقل هذا الاعتراف الرئيس جوكو ويدودو. ففي 6 نيسان/أبريل 2019، قبل أربع سنوات، في مجمع استاد تيمينجونج عبد الجمال، مدينة باتام، أثناء حملته للترشح للرئاسة، وعد جوكو ويدودو في باتام: "أولاً، قم بإعداد شهادات الأراضي للقرى القديمة (كوتا توا). من يوافق على أن يبقى في أرض القرية القديمة (كوتا توا) سوف يحصل على شهادة. هل توافقون؟ سنكمل الأرض في مدة أقصاها 3 أشهر. هل توافقون؟ خلال 3 أشهر، سنقوم بإصدار شهادة على أرض القرية القديمة (كوتا توا)". إلا أن هذا الوعد لم يتحقق حتى الآن. وما حدث هو مصادرة أراضيهم باسم الترحيل للاستثمار!
3. التنمية في جزيرة ريمبانج لا تفيد إلا سنغافورة والصين والأوليغارشية الحاكمة. وكما يعلم الناس، سيتم بناء محطة للطاقة الشمسية في جزيرة ريمبانج. وسيبدأ البناء في عام 2024. وبموجب اتفاقية إندونيسيا مع سنغافورة، سيتم بيع الكهرباء التي تنتجها إلى سنغافورة عبر شبكة كابلات بحرية. هذا المشروع عبارة عن مشروع مشترك بين كونسورتيوم إندونيسي يتكون من مجموعة أدارا الشركة المملوكة لعائلة إريك توهير، وهو وزير الشركات المملوكة للدولة، ومجموعة Tozy Bintang Sentosa المملوكة للوهوت بينسار بانجايتان، وهو الوزير المنسق للشؤون البحرية والاستثمار، ومجموعة ميدكو للطاقة التابعة لمجموعة سليم، وشركة سنغافورة للكابلات. والمورد للألواح الشمسية والمكونات المختلفة هي مجموعة Xinyi Group الصينية، التي ستقوم ببناء مصنع في جزيرة ريمبانج وتعد باستثمار 360 تريليون روبية إندونيسية (24 مليار دولار أمريكي). إذن، كانت حادثة ريمبانج عبارة عن استيلاء السلطات على الأراضي المملوكة للشعب لتسليمها إلى مجموعة من الأوليغارشيين والأجانب.
إن هذا العمل هو ظلم مخالف للشريعة الإسلامية. قال رسول الله ﷺ: «مَنْ أَخَذَ شِبْراً مِنَ الأَرْضِ ظُلْماً فَإِنَّهُ يُطَوَّقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ» رواه البخاري ومسلم. وقال: «لَا يَأْخُذُ أَحَدٌ شِبْراً مِنْ الْأَرْضِ بِغَيْرِ حَقِّهِ إِلَّا طَوَّقَهُ اللَّهُ إِلَى سَبْعِ أَرَضِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه مسلم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا