- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ثلاثون عاما على جريمة أوسلو!
الخبر:
ذكرى اتفاقية أوسلو الخيانية.
التعليق:
في مثل هذا الشهر قبل 30 عاماً، ارتكبت جريمة من أكبر الجرائم بحق فلسطين المباركة؛ جريمة أوسلو التي اعترفت بشرعية كيان يهود على 80% منها. حيث وُقِّع الاتفاق يوم 13 أيلول 1993م في البيت الأبيض، بحضور الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، وصافح رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات رئيس وزراء يهود إسحاق رابين، فكانت هذه الاتفاقية المشؤومة مدخلاً لإيجاد سلطة تحت حكم يهود، بصلاحيات تقل عن صلاحية البلديات، فلا تستطيع إبرام شيء إن لم يرضَ عنه كيان يهود!
إن أرض فلسطين هي أرضٌ إسلامية، ساوم اليهودُ عليها الخليفةَ عبدَ الحميد الثاني رحمه الله، فرفض أن يُملّكهم منها شبراً واحداً. ودارت الدوائر، وهُدمت دولة الخلافة، وانتُدبت بريطانيا على فلسطين من عصبة الأمم، لتكون كفيلةً بتنفيذ وعد بلفور، وتحقيق فكرة الوطن القومي لليهود في فلسطين. واستمرت المؤامرات تباعاً على هذه الأرض المباركة، وتسلق عليها حكام المسلمين نفاقاً وخداعاً ثم سلّموها للأعداء الكفار؛ حتى أصبح الأدعياء الدخلاء أُصلاء، والأُصلاء غدوا لاجئين ونازحين، طريدين مشتتين!
إن الواجب الشرعي تجاه أرض فلسطين وكل أرض محتلة هو تحريرها بالكامل، وهذا لا يتأتى في ظل أنظمة تقوم على حماية هذا الكيان المسخ؛ أنظمة شغلها الشاغل خدمة الكافر المستعمر والتآمر على الأمة الإسلامية، فمن لا يزال يُعوِّل عليها هو كمن يدور حول نفسه.
إن إزالة كيان يهود الغاصب يحتاج إلى جيوش يقودها خليفة المسلمين؛ فينفذ فيهم قول رسول الله ﷺ: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ إِلاَّ الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ»، وهذا إخبار من الرسول ﷺ يفيد الطلب، أي يأمر بقتالهم. وقال تعالى: ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَیْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مّنْ حَیْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾. هذا ما يطلبه الله منا، والله لا يطلب أمراً فوق طاقة المخاطَبين.
﴿وَلَیَنصُرَنَّ اللهُ مَن یَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِیٌّ عَزِیزٌ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس عمر محمد