- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
انفراد مملكة آل سعود بالتفاوض مع الحوثيين ضرب لعملاء بريطانيا وخدمة لأمريكا
الخبر:
كشف رئيس الممثل لحكومة صنعاء مستجدات المفاوضات مع السعودية والقضايا التي جدت مناقشتها في الزيارة إلى الرياض، وقال محمد عبد السلام في تغريدة نشرها عقب عودة الوفد برفقة وفد الوساطة العمانية إلى صنعاء "في إطار المساعي المشكورة التي يبذلها الأشقاء في سلطنة عمان لدعم السلام وإنهاء الأزمة الإنسانية أجرى وفدنا فور وصوله إلى الرياض لقاءات مكثفة مع الجانب السعودي ناقشنا فيها بعض الخيارات والبدائل لتجاوز قضايا الخلاف التي وقفت عندها الجولة السابقة، وأضاف أنه سيتم رفع النتائج إلى القيادة للتشاور وبما يساعد في سرعة صرف المرتبات ومعالجة الوضع الإنساني الذي يعاني منه شعبنا اليمني وبما يؤدي إلى حل عادل وشامل ومستدام. (صحافة 24 نت، 2023/9/19م).
التعليق:
إن المتتبع لما كان يحصل من أحداث منذ بداية الحرب بين الحوثيين والتحالف السعودي الإماراتي يجد أنه لم يكن استهدافا مباشرا لمقدرات حركة أنصار إيران، بل كان لزيادة تركيز الجماهير والتفافها حول هذه الحركة التي تتحرك كخيوط الدمى لما تراه وتستحسنه أمها الرؤوم إيران، وأيضاً لتركيز مشروع أمريكا الاستعماري في المنطقة الهادف لتغيير واقع الأحداث السياسية لصالح مشروعها على حساب نفوذ بريطانيا والمتمثل بنظام الهالك المجرم علي صالح الذي خدمها لعقود، ولا يزال أتباعه في غمرتهم سادرين ينفذون مخططاتها. إن حكام آل سعود يعملون لإيجاد أوراق تلعب بها أمريكا في صراعها مع بريطانيا في اليمن بواسطة الساقط محمد بن سلمان تارة وطواغيت إيران تارة أخرى.
والأنكى من ذلك هو أن وقود هذه الحرب المأساوية هم أبناء المسلمين تحت المغالطات والتأويلات الكاذبة من التيارين المتنازعين في ساحة الصراع على المشاريع الاستعمارية واتخاذ موقف العداء بين الإخوة تنفيذاً لأهداف تمزيق عرى الجسد الواحد وانشطاره وتدمير أي قوة عسكرية معتبَرة تهدد هيمنة دول الغرب الكافر. فالدور السعودي الخادم لمشروع أمريكا المرسوم لهم مستمر، وما الاتفاق السعودي الإيراني إلا أحد حلقاته، وتلاه الهدنة بين حركة أنصار إيران ومملكة آل سعود ليظهر صدق توجهها بعمالتها لأمريكا المتزامن مع ما تراه، وانفراد المشاورات والحوارات بين الحوثيين وبين مملكة آل سعود خير دليل على توجه أمريكا عبر حكام آل سعود لتمكين الحوثيين من زمام الأمر وحل مشاكلهم العالقة داخل البلاد بما يبقيهم كقوة معترف بها.
إن أعمال الحكام العملاء في بلاد المسلمين تفت في عضد الأمة تارة بتجويعها وتارة بحروب على شكل عروض مسرحية راح ضحيتها الكثير والكثير لتمكين أحد العملاء من الحكم، وهذا الأمر أثقل كاهل هذه الأمة في طريق سيرها للنصر والتمكين لدين الحق؛ الإسلام.
ندعو أهل اليمن والمسلمين جميعاً لمعرفة الداء وهم الحكام ومن وراءهم من الكفار، ولأخذ الدواء وهو العمل معنا لإقامة دولة الإسلام، سائلين المولى عز وجل أن يعجل لنا بالنصر والتمكين فيقام الحق وتعود لحمة هذه الأمة بعد لمّ شعثها في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يعمل لها حزب التحرير، فهذا هو الدواء الوحيد والناجع لما نعانيه.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
قائد الأصبحي – ولاية اليمن