- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تخبط الحكومة العراقية في حل أزمة الدولار
الخبر:
شهدت أسعار صرف الدولار الأمريكي، ارتفاعا في أسواق العاصمة بغداد وفي أربيل عاصمة إقليم كردستان، حيث سجل سعر البيع في محلات الصيرفة في الأسواق المحلية 157000 دينار لكل 100 دولار ويزيد عن ذلك في بعض الأسواق التجارية.
التعليق:
هناك جملة من الحقائق التي نود الإشارة إليها:
أولا: إن النظام الرأسمالي الذي يحكم به البلد هو أصل الداء، حيث دمر اقتصاد البلد وموارده وثرواته إلى الحد الذي أصبح فيه غالبية الشعب تعيش تحت خط الفقر، وتجري الأمورُ في العراق مِن سَيئ إلى أسْوَأ.
ثانيا: أصحاب السلطة لن ينقذوا البلاد من أزمتها، فهذه هي حقيقة الطبقة السياسية وأحزابها الذين جاءت بهم أمريكا؛ طبقة فاشلة لا تحسن إدارة الدولة، ولا همّ لها إلا ما يحفظ مصالحها، وهذا البلد أمامكم بلا سيادة ولا صناعة ولا زراعة، تُنهب ثرواته وتنتشر فيه العصابات والمخدرات والأمراض.
ثالثا: إن تثبيت سعر صرف الدينار بالدولار عند قيمة معينة لن يحل الأزمة لأن العملة الورقية لا قيمة جوهرية لها، فهي مجرد أداة للتبادل وتستمد قيمتها من أشياء أخرى مثل القدرة الإنتاجية للبلد أو احتياطيات النقد الأجنبي، فبمجرد أن تقل القدرة الإنتاجية أو يقل الاحتياطي من النقد الأجنبي تنخفض قيمتها ويحدث التضخم.
رابعا: لن تجدي أي ترقيعات من جنس النظام الفاسد للخروج من الأزمة الاقتصادية، بل لا بد من تبني النظام الاقتصادي الإسلامي الذي من أحكامه أن تكون عملة الدولة مدعومة بالذهب والفضة، فهما يحافظان على قيمتهما بشكل مستقل عن قوة اقتصاد البلد، وستتبنى الخلافة على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله، الدينار الذهبي والدرهم الفضي كعملة لها.
خامسا: الإسلام هو وحده القادر على تخليص البشرية من النظام الرأسمالي وبلاياه التي تعاني منها البشرية كلها، وإن عودة الإسلام ممثّلا في دولته دولة الخلافة على منهاج النبوة التي يعمل لها حزب التحرير، بات قريبا بإذن الله. لذلك أيها المسلمون، اعملوا مع العاملين المخلصين، لإقامة الخلافة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فارس منصور – ولاية العراق