وكذا البلاد إذا خلت من قائدٍ فالفأر في عرصاتها يستأسد!

 

 

 

الخبر:

 

ألقى رئيس وزراء كيان يهود نتنياهو كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78، تمحورت حول آفاق وآثار التطبيع والسلام مع الدول العربية، ودوره في تغيير الشرق الأوسط.

 

وشملت الخريطة التي أظهرها نتنياهو مناطق مكسيّة باللون الأخضر الداكن للدول التي تربطها اتفاقات سلام مع كيان يهود أو تخوض مفاوضات لإبرام اتفاقات سلام معه. وضمت المناطق المكسية باللون الأخضر مصر والسودان والإمارات والسعودية والبحرين والأردن.

 

ولم تشمل الخريطة أي ذكر لوجود دولة فلسطينية، حيث طغى اللون الأزرق، الذي يحمل كلمة (إسرائيل)، على خريطة الضفة الغربية المحتلة كاملةً، بما فيها قطاع غزة.

 

التعليق:

 

بعد أن كان كيان يهود يعيش خائفا يترقب كجرثومة تستوجب الاجتثاث، بات هو من يرسم خريطة المنطقة ويحدد حدودها، ليخرج رئيس وزرائه في استعراض المتفاخر بهذه الخريطة على العالم بما تحمله من رسائل كثيرة، من أبرزها رسالة التحدي والاستفزاز للأمة الإسلامية.

وبالرغم من أن نتنياهو قد فضح المطبعين وكشف كذبهم وخيانتهم للأرض المباركة، إلا أنه لم تسجل أي ردة فعل من حكام النذالة والخيانة يحفظون بها ماء وجوههم الكالحة، وإن وجدت فهي في إطار المشاريع الاستعمارية الغربية كحل الدولتين الذي هم حراسه وأدوات تنفيذه.

 

لقد بات واضحا وضوح الشمس السبب الحقيقي وراء المصيبة التي تحل على الأرض المباركة فلسطين، وتبقي هذا الكيان حيا آمنا مطمئنا؛ إنها تلك الأنظمة الجاثمة على صدر الأمة الإسلامية، فلم يكن لذلك الفأر نتنياهو أن يستأسد ويتبجح ويتفاخر إلا أنه أمِن غضب الأمة في وجود أولئك الحكام العملاء، وبات واضحاً أن الطريق إلى فلسطين محررة لا يمر إلا عبر إسقاط تلك الأنظمة التي تقف وراء كل مصيبة تقع فوق رأس الأمة وتجعل منها غنيمة للكافر المستعمر.

 

رسالة نتركها بين يدي الأمة الإسلامية، وخاصة الجيوش أهل القوة والمنعة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خالد سعيد

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)