- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
حظر النقاب هو حجاب سياسي يغطي الأجندة الحقيقية للحد من التعبير الإسلامي
(مترجم)
الخبر:
ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية في 12 أيلول/سبتمبر، أن الحكومة المصرية منعت الطالبات من ارتداء النقاب، وهو حجاب يغطي الوجه، في المدارس، وفقاً لوسائل الإعلام المملوكة للدولة. وقال بيان وزير التعليم رضا حجازي، الذي صدر يوم الاثنين ونقلته صحيفة الأهرام المملوكة للحكومة، إن للطلاب الحق في اختيار ما إذا كانوا سيغطون شعرهم في المدرسة. لكن البيان أضاف أن غطاء الشعر لا يمكن أن يغطي الوجوه. وسيتم تنفيذ القرار اعتباراً من العام الدراسي في 30 أيلول/سبتمبر ويستمر حتى 8 حزيران/يونيو 2024.
التعليق:
إن حقيقة استخدام التهديدات الأمنية والتذرع بالحاجة إلى التعرف على الأشخاص الخطرين وجعل ذلك سببا لإهانة وتهميش النساء المسلمات هي قصة غطاء وهمية تخفي أجندات معادية للإسلام. لا تواجه النساء اللاتي أُجبرن على ترك التعليم والخدمات العامة أي دعم من الحكومة التي ينبغي أن تحميهن، كما أنهن لا يلاقين دعماً عظيما من الأشخاص الذين لا يرون أي تهديد في النساء المتدينات الصالحات في البلاد.
ذكر تقرير بي بي سي نفسه أنه أجرى مقابلات مع العديد من النساء اللاتي أجبرن على عدم الكشف عن أسمائهن بسبب الخوف من حكوماتهن.
تعتقد الكاتبة "ف أ"، 45 عاماً، من القاهرة، أن قرار الحكومة هو أحدث حالة لكيفية استخدام المرأة كـ"أكياس ملاكمة... اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً". ونقل عنها قولها: "لا يهم تحت أي ذريعة، أو دون أية ذريعة... الإناث دائماً من تقع عليهن القرعة لأداء الجزء الشاق، إنها قصة قديمة جدا ولا تزال تُكتب، ويصفق لها الكثيرون وينتقدونها اعتماداً على العدسة التي وضعوا عليها لرؤية العالم. ومع حظر فرنسا للعباءة والبوركيني، تحذو مصر حذوها... وتستمر مراقبة أجساد النساء".
كما دعمت "أ أ"، وهي مهندسة مدنية تبلغ من العمر 33 عاماً، النساء اللاتي يرتدين النقاب في المدارس.
إن الخطورة هي عدم وجود نظام إسلامي يحمي المرأة من حرام نظام اجتماعي قائم على العلمانية والقيم الليبرالية وحكم حكومي عبد لأسياده المستعمرين يسعى إلى تدمير الهوية الإسلامية.
إن المرأة في الإسلام لا تواجه أي اضطهاد بأي شكل من الأشكال؛ والقمع الوحيد الموجود هو التفسيرات التي وضعها الإنسان والتي تجبرهن على فقدان خيار عبادة الله سبحانه وتعالى، التفسيرات التي تصر على الخضوع لفرعون العصر الحديث الذي يعتبر حكم الله سبحانه وتعالى عفا عليه الزمن!
إن أخواتنا الصالحات في مصر بحاجة إلى عمر بن الخطاب ليحررهن من هذا الذل القسري ويرد لهن كرامتهن حتى يتمكّن من مشاركة مواهبهن النبيلة في أماكن التعلم حتى ينشئن جيل خالد بن الوليد القادم.
عن حذيفة بن اليمان أن النبي ﷺ قال: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَاباً مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلاَ يُسْتَجَابُ لَكُمْ».
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير