- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
هل تريد أمريكا انزواء قوات الدعم السريع ليسيطر الجيش على مقاليد الأمور في السودان؟!
الخبر:
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق البرهان: "إن الدعم السريع هي من فضت اعتصام القيادة العامة في 2019م". (فضائية الجزيرة، 1/10/2023)
التعليق:
كما هو معلوم، فإن الحرب الدائرة في السودان هي من أجل القضاء على ما يسمى بالاتفاق الإطاري، وإبعاد عملاء أوروبا عن الحكم في السودان، والآن أصبح الحديث عن هذا الاتفاق أثرا بعد عين، حتى عند أهله المدنيين؛ قوى الحرية والتغيير، وصار حديثهم هو عن إيقاف الحرب وتوسيع قاعدة المشاركة في حكم الفترة الانتقالية، وهو ما كانوا يرفضونه قبل الحرب، فقد أصبحت واضحة سيطرة رجال أمريكا على الأوضاع في السودان، وصاروا عبر التضليل الإعلامي مرضياً عنهم عند قطاع واسع من الشعب، وصار شعار "شعب واحد جيش واحد" هو أيقونة الواقع السياسي. إذن لا بد من إنهاء، الحرب إما بالتفاوض، أو بانزواء أحد الطرفين وإفساح المجال للآخر، وواضح أن خيار أمريكا فيما يبدو من مجريات الأحداث، هو انزواء قوات الدعم السريع، خاصة بعد اصطفاف بعض قيادات قوى الحرية والتغيير معها نفاقا، ونرى ذلك عبر وقائع عدة؛ منها إدانة أمريكا والأمم المتحدة لانتهاكات قوات الدعم السريع، وبخاصة ما قامت به من فظائع في غرب دارفور والخرطوم، ثم فرض أمريكا عقوبات على قائد ثانٍ لقوات الدعم السريع وهو عبد الرحيم دقلو، شقيق حميدتي قائد تلك القوات، إضافة إلى مطالبة البرهان عبر خطابه في الأمم المتحدة بتصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية وقيامه بحلها، وإلغاء القانون الذي أنشئت وفقه، وأخيرا مقالته التي اتهمها فيها بفض اعتصام القيادة عام ٢٠١٩م.
إنه لمن المؤسف حقا أن تسفك الدماء وتنتهك الأعراض، وتنهب الأموال، ويشرد الناس من بيوتهم، إرضاء لأمريكا الكافرة المستعمرة، من أجل سلطة زائلة لا محالة، عندما تشرق شمس الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وتحاسب كل من أجرم في حق هذه الأمة إن شاء الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان