الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خبراء الحقوق يحذّرون من الفصل القسري لأطفال الأويغور في الصّين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

خبراء الحقوق يحذّرون من الفصل القسري لأطفال الأويغور في الصّين

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في 26 أيلول/سبتمبر 2023، أفاد ثلاثة خبراء مستقلين في مجال حقوق الإنسان تابعين للأمم المتحدة أن المدارس الداخلية في تركستان الشرقية تمارس الفصل القسري والسياسات اللغوية لأطفال الأويغور وغيرهم من المسلمين في الصين. وقال الخبراء الثلاثة إنهم تلقوا معلومات حول إزالة واسعة النطاق للشباب من عائلاتهم، بما في ذلك الأطفال الصغار جداً الذين يعيش آباؤهم في المنفى أو المعتقل. وتعامل السلطات الأطفال على أنهم أيتام، ويتم إيداعهم بدوام كامل في المدارس الداخلية أو التمهيدية أو دور الأيتام حيث يتم استخدام لغة الماندرين بشكل حصري تقريباً، وليس اللغة الصينية "اللغة الأم" التي نشؤوا عليها.

 

يقول التقرير: "أطفال الأويغور وغيرهم من أطفال الأقليات في المؤسسات الداخلية شديدة التنظيم والرقابة لديهم القليل من التفاعل مع والديهم أو أسرهم الممتدة أو مجتمعاتهم في معظم شبابهم. وهذا سيؤدي حتماً إلى فقدان الاتصال بأسرهم ومجتمعاتهم وتقويض علاقاتهم بهوياتهم الثقافية والدينية واللغوية".

 

التعليق:

 

لقد عانى المسلمون في الصين اضطهادا مكثفا على مدى السنوات الست الماضية. أول معسكرات الاعتقال للمسلمين تأسس عام 2017 على يد إدارة الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ. وبين عامي 2017 و2021، قاد العمليات تشين كوانغو، عضو المكتب السياسي السابق للحزب الشيوعي الصيني والسكرتير الذي قاد لجنة الحزب والحكومة في المنطقة.

 

في مقابلة أجرتها صحيفة الغارديان مع امرأة كانت في معسكرات إعادة التثقيف قالت:

 

(تجربة لا تقل عن سنتين "كيف أخبر أحبائي أنني عشت تحت رحمة الشرطة… أجساد وأرواح... رجال ونساء تم غسل أدمغتنا جيداً؛ لتحويلنا إلى روبوتات، ننفذ الأوامر بهمة... مقتنعين بأننا أعداء يجب التغلب علينا، الخونة والإرهابيون قد سلبوا حريتنا منا".

 

في أحد الأيام، كانت لي زميلة في الستينات، أغمضت عينيها من الإرهاق أو الخوف فضربها المعلم صفعة قاسية قائلا: "هل اعتقدت أني لم أرك تصلين؟ سوف تعاقبين!" قام الحراس بسحبها بعنف من الغرفة. وبعد ساعة، عادت بشيء كتبته "نقدها لذاتها". جعلتها المعلمة تقرأه بصوت عال لنا. أطاعت، وكان وجهها شاحباً، ثم جلست مرة أخرى. كل ما فعلته هو أنها أغمضت عينيها، لذا حبسوها مثل الحيوانات في مكان ما بعيداً عن بقية العالم، في المخيمات في زمن مختلف... مرّرت بيدها ماكينة الحلاقة بشراسة حول جمجمتي، وانتزعت اليد الأخرى خصلات الشعر المتساقطة على كتفي. أغمضتُ عيني، غارقة في الدموع، اعتقدت أن نهايتي قد اقتربت، وأنني سأتعرض للشنق أو للكرسي الكهربائي أو الغرق. كان الموت يتربص في كل زاوية. عندما أمسكت الممرضات بذراعي لتطعيمي، اعتقدت أنهم يسممونني. في الواقع، كانوا يقومون بجعلي عاقراً. عندها فهمت أسلوب المعسكرات، والاستراتيجية التي يتم تنفيذها: لا يقتلوننا بدم بارد، وهذا لجعلنا نختفي ونموت نفسيا ببط، ببطء شديد بحيث لا يلاحظه أحد).

 

هذه الكلمات القليلة التي خرجت من الرعب الذي يعيشه آلاف المسلمين في المنطقة التي لا يوجد فيها تمييز بين البالغين والأطفال من حيث مدى وحشية المعاملة.

 

قد تكون إبادة الناس هدفاً لأعداء الإسلام، لكن يجب علينا إحياء حكم الله، لا ينبغي أن يعيش الأويغور في خوف يوماً آخر، ومن واجب هذه الأمة أن ترفع الصوت للعمل على إعادة الخلافة التي تزيل الظالمين نهائيا.

 

﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

آخر تعديل علىالإثنين, 09 تشرين الأول/أكتوبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع