- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الإمارات ربيبة الإنجليز تستولي على جزيرة سقطرى في اليمن
الخبر:
قالت مجلة جيو الفرنسية إن جزيرة سقطرى اليمنية تعتبر منذ فترة طويلة ملاذاً للسلام، وهي الآن تحت التأثير الخبيث للإمارات التي تدهورت علاقاتها مع السعودية، التي خاضت حرباً منذ فترة طويلة حتى المحادثات الأخيرة. (موقع المشهد، 2023/09/28م)
التعليق:
يشكل أرخبيل جزر سقطرى أهمية جيواستراتيجية في السياسة العالمية في تأمين الحركة والأنشطة الاقتصادية في منطقة الخليج العربي والبلاد الإسلامية ومنطقة شمال غرب المحيط الهندي، وتقع الجزيرة ضمن مناطق وتقاطع الاهتمامات ونطاق المسؤولية في منطقة قيادة المنطقة العسكرية الأمريكية الوسطى وتقع بالقرب من منطقة القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، وقربها من قيادة المنطقة العسكرية الأمريكية في المحيط الهادي والهندي، كما أنها تشكل أحد مناطق الاهتمام في الاستراتيجية الأمريكية.
وانطلاقا من النظريات الأمريكية في القوى البحرية ونظرية ألفريد ماهان الخبير الجيواستراتيجي في البحرية الأمريكية، فإن من يسيطر ويهيمن على السيادة البحرية في المحيط الهندي يكون لاعبا رئيسيا في شكل النظام العالمي، ويسيطر على آسيا، ومن يسيطر على جزيرة سقطرى والمناطق البحرية المجاورة يمكنه أن يسيطر على بحر العرب وخليج عدن والمناطق الجنوبية للبحر الأحمر وشمال المحيط الهندي، كما يمكنه أن يسيطر على جنوب شبه الجزيرة العربية وجنوب شرق أفريقيا والقرن الأفريقي وتكمن الأهمية الجيوستراتيجية العسكرية لليمن حيث تشكل خط الدفاع الأمني والعسكري ونقطة متقدمة لحماية أمن المنطقة في المحيط الهندي وبحر العرب.
ولأهمية هذه الجزيرة فإن الصراع عليها محتدم منذ وطئت قوى الاستعمار البلاد الإسلامية واحتلال بريطانيا لجنوب اليمن ظلت هذه الجزيرة تحت نفوذها، وقد حاولت أمريكا أن تأخذها عبر اتفاقيات سرية مع الهالك صالح، حيث حاول قائد المنطقة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال ديفيد باتريسون عقد صفقة لاستئجار الجزيرة أيام فترة حكم الهالك في 20 كانون الثاني/يناير 2010م، حيث تهدف الاستراتيجية البحرية الأمريكية إلى إضعاف نفوذ بريطانيا من خلال إنشاء قاعدة بحرية وجوية عسكرية، إلا أن هذه الاتفاقية لم تتم، ولكن جاءت بعد ذلك أحداث عام 2011م فشكلت نقطة تحول في الوضع العام في البلد ودخلت أمريكا في صراع شرس مع بريطانيا لقلع نفوذها والحلول محله، وشنت الحرب على اليمن عام 2015م من قوات التحالف بقيادة حكام آل سعود وشكلت إضعاف قوة عملاء بريطانيا في اليمن، ولكن بريطانيا أوعزت لعملائها في الإمارات بالمحافظة على مصالحها في المنطقة وخصوصاً السواحل والجزر وبالذات باب المندب وجزيرتي ميون وسقطرى وهذه الأخيرة كان الوجود فيها تحت مظلة المجلس الانتقالي الجنوبي.
يا أهلنا في اليمن: إن الله سبحانه وتعالى قد أنعم عليكم بموقع استراتيجي مهم وموارد اقتصادية طبيعية وفيرة، ولكن المحزن أنكم تعيشون تحت خط الفقر، والسبب في ذلك النظام الرأسمالي والقائمون عليه من بني جلدتنا حكام البلاد في شماله وجنوبه، وتنفيذهم لمخططات الكافر المستعمر. فالأصل فيكم يا أهل الايمان والحكمة أن تنصروا الله ورسوله ﷺ بتطبيق شرعه والعمل مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي الحل الوحيد الذي سينقذ الأمة الإسلامية كلها وليس أهل اليمن فحسب.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مشعل المقطري – ولاية اليمن