- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حكام المسلمين الرويبضات يتسابقون في حماية يهود
الخبر:
بحث رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوم الأحد الموافق 2023/10/08، هاتفياً مع عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك وفق بيان صدر عن مكتب السوداني، ورد إلى وكالة شفق نيوز، مبينا أن الجانبين أكدا خلال الاتصال، أهمية وحدة الموقف العربي والإسلامي والتحرك العاجل لإيقاف التصعيد والعمل المشترك لوقف الانتهاكات المستمرة التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والتي كانت السبب الأساس في توتر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
كذلك جرى التشديد، وفق البيان، على ضرورة الالتزام بالقرارات الدولية التي تمّ تجاهلها من قبل الكيان الصهيوني ومواصلة الجهود الإقليمية والدولية، نحو استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس. (شفق نيوز)
التعليق:
الرسالة أعلاه نفسها كررها رئيس الوزراء العراقي مع دول عدة كمصر وقطر والسعودية، بل أكثر من ذلك، فهو يدعو الاتحاد الأوروبي أن يمارس دوره فيما يخص التطورات في فلسطين، حيث قال مكتبه الإعلامي في بيان ورد إلى وكالة شفق نيوز "وذكر البيان، أن رئيس مجلس الوزراء بحث مع السفير الأوروبي تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، داعياً إلى ضرورة أن يمارس الاتحاد الأوروبي دوراً حاسماً من أجل تطبيق القرارات الدولية التي تؤكد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وليس باقي حكام العرب والمسلمين بأحسن حالاً منه، فكلهم يدعون الطرف الفلسطيني ويهود إلى عدم التصعيد، وكأن ما يحدث في بلاد لا تمت لهم بصلة، ولشعب لا تربطهم به رابطة، وحقيقة الأمر أنه كذلك لأنهم بعمالتهم للكافر قطعوا جميع الروابط التي تربطهم بقضايا المسلمين، فهم غرباء عن الأمة، وعداوتهم لا تقل عن عداوة أسيادهم لها.
إن عملية طوفان الأقصى التي قام بها الجناح العسكري لحركة حماس (كتائب القسام)، كشفت حقائق وهي:
أولا: أن الأمة الإسلامية في واد وحكامها في واد آخر.
ثانيا: أن جميع المعاهدات والاتفاقيات والتطبيع مع يهود هي حبر على ورق لا قيمة لها عند الشعوب الإسلامية.
ثالثا: حدود سايكس بيكو التي مضى عليها أكثر من قرن لم تستطع أن تفصل شعوب هذه المنطقة، فسلمهم واحد، وحربهم واحدة، ومشاعرهم موحدة، فما يسوء البعض يسوء الجميع.
رابعا: وهي الحقيقة الأهم أن هذه العملية أظهرت مدى ضعف هذا الكيان المسخ (يهود)، وهشاشة منظومته الاستخبارية التي طالما تشدق بها، فسرعان ما تلاشت تلك الهالة التي أحاط بها نفسه، ليكذب يهود، ويصدق المولى عز وجل: ﴿لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ﴾ يعني: أنهم من جبنهم وهلعهم لا يقدرون على مواجهة المسلمين بالمقابلة بل إما في حصون أو من وراء جدر.
أيها المسلمون ويا جيوش المسلمين: أنتم أهل القوة والمنعة، والواجب الشرعي يناديكم لنصرة إخوانكم، فاخلعوا عن أعناقكم ربقة العبودية لحكامكم، فقد بان عوارهم، وانكشفت سوءاتهم، فهبوا لنصرة إخوانكم وحرروا الأقصى من رجس يهود، لتنالوا رضوان الله تعالى والفوز في الدارين، فعن جابر بن عبد الله، وأبي طلحة بن سهل الأنصاري يقولان: قال رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ»، وقال عليه الصلاة والسلام: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ».
هذا هو الواجب الذي أمركم الشارع الامتثال له، وهذا هو نداء ربكم فاستجيبوا له، وخالفوا الطاغوت الذي يدعوكم إلى التخاذل والذل، ومخالفة أمر الله سبحانه وتعالى.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد الطائي – ولاية العراق