السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
متى يهدأ جنوب اليمن عن فوضى الاغتيالات؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

متى يهدأ جنوب اليمن عن فوضى الاغتيالات؟!

 

 

الخبر:

 

لقي سالم علي صلعان قائد قوات الحزام الأمني بمنطقة شقرة بمحافظة أبين مصرعه يوم الأربعاء 2023/10/04م، بانفجار عبوة ناسفة على الطريق العام بمديرية مودية في محافظة أبين. (وكالة الصحافة اليمنية 2023/10/04م)

 

التعليق:

 

يأتي اغتيال صلعان بعد أقل من شهر على اغتيال قائد قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين عبد اللطيف السيد في 2023/08/10م في المديرية نفسها بمحافظة أبين، وبعد ثلاثة أيام من محاولة اغتيال قائد القوات الخاصة لمحافظات "عدن ولحج وأبين والضالع" فضل باعش في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين. ليستمر مسلسل الاغتيالات ومداهمة المنازل والاختطافات والمواجهات العسكرية في أرجاء جنوب اليمن بدءاً بالعاصمة عدن، مروراً ببقية المحافظات دون استثناء، بين التشكيلات العسكرية القديمة والمستحدثة، إلى جانب المواجهات القبلية فيما بينها التي يحركها من ورائها من يحركها، تحت غطاء الثارات والنزاعات القبلية!

 

المدقق في الأمر سيجد أن الصراع في جنوب اليمن له جبهتان محليتان آثمتان تتبادلان تنفيذ المواجهات المسلحة وجرائم الاغتيالات بحق شخصيات سياسية وعسكرية. هاتان الجبهتان تقف وراءهما أداتان إقليميتان متصارعتان هما السعودية والإمارات، اللتان بدورهما ترتبطان ارتباط عمالة بقوتي الصراع الدولي في اليمن؛ الأولى مرتبطة بالمستعمر الجديد أمريكا والثانية بالمستعمر القديم بريطانيا. إن الاغتيالات تصب في مجرى إزالة القادة العسكريين البريطانيين القدامى المدعومين من أبوظبي، لصالح تعيين القادة العسكريين الأمريكيين الجدد الذين تقوم الرياض بتعيينهم. فقد دفع بهما أسيادهما للدخول في التحالف المشئوم الذي قادته الرياض منذ 2015م، ومعها رديفتها أبوظبي؛ كلٌ في خدمة سيده.

 

إن الصراع في جنوب اليمن ليس وليد اللحظة، فهو امتداد لصراع قديم بين أذناب المستعمر البريطاني؛ السلطنات على مدى قرن من الزمان، ومن سلمهم الحكم بعد خروجه الشكلي في 1967/11/30م. مضافاً إليه المستعمر الأمريكي الجديد الذي حاول الدخول لجنوب اليمن وكان سبباً في صراعات متتالية؛ في 1969م و1978م و1986م، واستغل مؤخراً الحراك الجنوبي عام 2006م لإدخال نفوذه إلى اليمن وتمزيقه وإضعافه.

 

أليس حكم الإسلام يُخرج المتصارعين الغربيين من اليمن، ويقطع دابر العمالات وموالاة الأمريكان والبريطانيين الطامعين في اليمن، ومعه يتوقف الاعتداء على الأنفس بغير وجه حق؟ إن الحكم بالإسلام بتطبيق جميع أحكامه في مختلف نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسياسة الخارجية...الخ، وليس بالانتقاء ﴿أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ﴾. إن تطبيق الإسلام محصور في إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي توحد بلاد المسلمين من بعد تمزق. هذه دعوة لمن في قلبه تقوى أو ألقى السمع وهو شهيد من أهل جنوب اليمن للعمل مع حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

 

آخر تعديل علىالجمعة, 13 تشرين الأول/أكتوبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع