الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هل تريدون أن تحقق أمريكا ما تريد بعد غزة؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هل تريدون أن تحقق أمريكا ما تريد بعد غزة؟!

 

 

 

الخبر:

 

بعد مجزرة غزة المستمرة لم تتحرك جيوش المسلمين، بل تحركت حاملتا طائرات أمريكية وبوارج بريطانية وأوروبية دعما لكيان يهود.

 

التعليق:

 

أولا وقبل كل شيء نقول: إن أبطال غزة المجاهدين القلة بالعدد استطاعوا أن يحركوا شعوب الأمة الإسلامية بشكل كبير وغير معهود من المغرب إلى إندونيسيا، مرورا بتركيا والأردن ومصر، وهذا ما أخاف حكام الدول المحيطة بفلسطين وبخاصة في الأردن ومصر، من الجو العارم الذي بدأ يظهر بوضوح والذي بدأ يطالب بتحريك الجيوش نصرة لإخواننا في غزة، أو حتى أن يفتحوا الحدود للناس لتقوم بواجبها الذي هو فرض على كل قادر للجهاد نصرة لأهل فلسطين المباركة وبخاصة على المجاورين لها من أهل لبنان والأردن ومصر وكذلك من سوريا والعراق وتركيا وحتى إيران.

 

فهل فعل الحكام في هذه الدول ما هو واجب عليهم؟! وهذا لا نتوقعه منهم بسبب عمالتهم لأمريكا وعدم قدرتهم ورغبتهم في مخالفة أوامرها حتى لو خالفوا أمر رب العالمين!

 

نعم نحن نعرف أن هؤلاء الحكام العملاء الخونة الرويبضات لا يرجى منهم خير، لا في السلم ولا في الحرب؛ لأنهم حراس لسيدهم الأمريكي في بلادنا، ولذلك هم مستعدون لقتل الناس وإذلالهم وتركيعهم وتشريدهم وتخويفهم إذا كان في ذلك رضا لأمريكا!

 

لقد خافت أمريكا وعملاؤها حكام البلاد الإسلامية من أبطال غزة المجاهدين وأحرجوا الجيوش التي تحمي العروش عندما استطاعوا أن يفعلوا ما فعلوه بجيش كيان يهود الجبان وأن يزعزعوا الكيان الهش في ساعات قليلة من الجهاد الحقيقي والمدروس، ليتساءل الناس فورا بعد ذلك عن دور الجيوش المحيطة بفلسطين أولاً وعن المنظمات القتالية بكل أسمائها ومشاربها، وبعد ذلك عن دور الجيوش القوية في تركيا وإيران وغيرها من جيوش المسلمين.

 

إن أمريكا تتحرك بقوة وبسرعة لتستغل الأحداث من أجل مصالحها ولصالح كيان يهود، وذلك بطرح حل الدولتين مجددا عن طريق عملائها حكام العرب والعجم وعلى رأسهم حاكم تركيا أردوغان، أما حكام إيران فطلبوا الحل العادل لأهل فلسطين! أي الشيء نفسه رغم كل الإعلام المضلل الذي تقوم به لدعوة الجهاد، فلو صدقت لأرسلت ما عندها من فيلق القدس أولاً ولطلبت من الجيوش المجاورة لفلسطين بالتحرك للنجدة على الاقل، إن لم يكن للتحرير حسب ما يدعون.

 

ولكن نجد أن أمريكا طلبت من الجميع أن تقتصر المعالجات على الأمور البسيطة لغزة فقط دون تدخل من أحد وعدم فتح جبهات جديدة وبخاصة من لبنان حتى لا تزداد الأمور خطورة بالنسبة لها بعد تحرك الشارع الإسلامي وغليانه.

 

ولذلك نقولها بكل صراحة وصدق وحرص على أهلنا في فلسطين المباركة: إنها فرصتكم التي جاءتكم لكي تتحركوا وتزمجروا وتقلعوا الأنظمة الخائنة العميلة، تتحركون بعدها من كل الجبهات المحيطة بفلسطين المباركة مع كل من يريد أن يشارك من المقاتلين المجاهدين لتكون معركة حقيقية من أجل إزالة كيان يهود بسرعة حتى لا يكون البديل هو استغلال أمريكا لتقطف ثمار جهاد المجاهدين بالضغط على من يمانع بحل الدولتين من حكام كيان يهود لا سمح الله.

 

فالأمة الإسلامية وأمريكا في سباق، فلا تكونوا عونا لها على أمتكم وأروا الله منكم الخير الكامن فيكم، أرونا خيركم قبل فوات الأوان، فهل أنتم فاعلون؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

آخر تعديل علىالسبت, 14 تشرين الأول/أكتوبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع