- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا أصبحت أمريكا فجأة "قلقة" على صحة مواطني أوزبيكستان؟!
الخبر:
بتاريخ 8 أيلول/سبتمبر 2023، تم نشر الخبر التالي على الموقع الإلكتروني لسفارة الولايات المتحدة في أوزبيكستان: "وقعت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم من خلال وكالتها للتنمية الدولية (USAID) مذكرة تفاهم جديدة مع حكومة أوزبيكستان لتوسيع نطاق الوصول إلى أدوية مضادة لمرض السل وغيرها من الأدوية الآمنة والجيدة الجودة في أوزبيكستان".
وبحسب الخبر وقع المذكرة مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في أوزبيكستان ديفيد هوفمان ووزير الصحة الأوزبيكي أمريلو عنايتوف.
التعليق:
من المثير للاهتمام أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة من بين الدول المتقدمة في العالم التي لا تضمن لمواطنيها الرعاية الطبية الإجبارية. فوفقا لدراسات لوكالة بلومبرج تحتل الولايات المتحدة المرتبة 34 فقط في تصنيف أنظمة الرعاية الصحية... وهكذا فإن مئات المليارات من الدولارات لا تصرف على العلاج بل تتداول في أعماق شركات الأدوية والصيدلانية وفي البورصات وفي حسابات التأمين. (وكالة الأنباء الروسية لنوفوستي).
فلماذا أصبحت الولايات المتحدة التي لا تهتم بصحة مواطنيها فجأة تهتم بصحة مواطني أوزبيكستان؟!
وفي 25 أيار/مايو 2022 أجاب أمين مجلس الأمن الروسي ن. باتروشيف في مقابلة مع مجلة Argumenty i Fakty (حجج وحقائق) الأسبوعية ردا على تصريح المراسل الذي قال: "يقال اليوم بشكل متزايد إن شركات الأدوية الغربية مهتمة بانتشار الأمراض الخطيرة والاعتماد اليومي للبشرية على الأدوية" قائلا: "يبدي بعض الخبراء رأيهم حول طبيعة عدوى فيروس كورونا من صنع الإنسان، معتقدين أنه كان من الممكن أن تكون قد نشأت في مختبرات البنتاغون بمساعدة عدد من أكبر شركات الأدوية العابرة للحدود الوطنية. وتم جلب صناديق كلينتون وروكفلر وجورج سوروس وجوزيف بايدن إلى هذا العمل تحت ضمانات الدولة. وبدلاً من الاهتمام بصحة البشر تنفق واشنطن المليارات على البحث عن مسببات الأمراض الجديدة".
إذن تفسر هذه الكلمات لماذا أصبحت أمريكا فجأة "قلقة" بشأن صحة مواطني أوزبيكستان. لذلك فإن تسمم الأطفال الأخير في مدينة نامانجان والمناطق الأخرى يثير الشكوك في أن حالات التسمم هذه يمكن أن تستخدم كذريعة لتوقيع مثل هذه المذكرات. لأنه في الرأسمالية يتم بيع كل شيء تقريباً حتى الماء وهو الضرورة الأكثر حيوية للبشر بوصفه سلعة! وفي ظل الرأسمالية تكون حياة الناس وصحتهم وعرضهم وشرفهم وممتلكاتهم عرضة للخطر دائماً. ويشهد بذلك أهل الكفر أنفسهم!
وفي الختام نقول إن الإنسانية اليوم أكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى إقامة دولة الخلافة الإسلامية التي أمر بها الإسلام الذي هو رحمة للعالمين.؛ فإن الخلافة تهتم بصحة كل إنسان وحياته وشرفه وسلامه وممتلكاته بغض النظر عن جنسيته أو عرقه أو دينه. وباختصار فإن البشرية في أمس الحاجة إلى الجُنة التي قال عنها رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله محمود – أوزبيكستان