عمدة لندن صديق خان ينحاز للقتلة من دولة يهود

 

 

 

الخبر:

 

نقلت وسائل إعلام متعددة حديث عمدة لندن المسلم صدّيق خان عن تأثره لما يعانيه يهود جراء الهجوم الذي قامت به حماس على المستوطنات اليهودية. وقال إن من يدعم هذه الأعمال بالتظاهر أو غيره فهو مخالف للقانون. ولكنه نوه لأهمية دعم كيان يهود برفع أعلامه وغيرها من الأعمال.

 

التعليق:

 

لم يختلف عمدة لندن عن حكام المسلمين الذين فتحوا بلادهم لأمريكا وبريطانيا وغيرهم لدعم دولة يهود في عدوانها على غزة العزة. إن أسمى ما يرمي إليه حكام المسلمين هو رضا أمريكا والغرب عنهم، وإبقاؤهم في كراسيهم ليحرسوا مصالح الغرب على حساب دماء وأشلاء شعوبهم. فلم يكتف عمدة لندن بدعمه لقتلة الأطفال ومغتصبي مسرى رسول الله ﷺ بالقول، بل قام بزيارة لقادة في الجالية اليهودية في لندن ليواسيهم في معاناتهم، قاتله الله من وضيع ذليل.

 

لقد أعمت الكراسي أبصار حكام المسلمين فما عادوا يفهمون معنى العزة فقد أنفوا الذل والمهانة، وتراخوا عن نصرة المسلمين المستضعفين في فلسطين، بل أعانوا الغرب عليهم وطوقوهم وأغلقوا حدودهم ومنعوا شعوبهم من نصرة إخوتهم، ولم تبق لهم لا ورقة توت ولا غيرها تغطي عوراتهم، فوضعوا أنفسهم في منزلة يترفع عنها العبيد، فهم كالأنعام بل هم أضل سبيلا!

 

إلا أن الخير في أمة الإسلام وجيوشها، والتي آن لها الأوان أن تخلع نفسها من سلطة حكام العار، وأن تنصر الله ورسوله فيعزها في الدنيا والآخرة. فيا جيوش المسلمين، انصروا من استنصركم من المسلمين المستضعفين، وكونوا أنصار الإسلام اليوم، كما كان أنصار رسول الله من قبل الذين قال الله فيهم: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾، فاسعوا لمرضاة الله، فإنه الفوز العظيم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الرحمن الأيوبي