السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ضاقَت فَلَمّا استَحكَمَت حَلَقاتُها فُرِجَت

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ضاقَت فَلَمّا استَحكَمَت حَلَقاتُها فُرِجَت

 

 

الخبر:

 

دعت السفارة الأمريكية في السودان الجيش السوداني و"الدعم السريع" إلى وقف القتال فوراً والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى النازحين، مشددةً على ضرورة استعادة التحول الديمقراطي عن طريق التفاوض من خلال نقل السلطة إلى حكومة مدنية انتقالية.

 

وذكرت تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة الأمريكية تجري مشاورات مع الجيش والدعم السريع لاستئناف المفاوضات في جدة.

 

ويصادف اليوم 15 تشرين الأول/أكتوبر مرور ستة أشهر على اندلاع "الصراع المأساوي الذي لا معنى له" في السودان، حسب بيان السفارة الأمريكية في السودان على حسابها على موقع فيسبوك اليوم الأحد. (موقع أخبار السودان)

 

التعليق:

 

متى تنتهي هذه الحرب الفوضوية؟ كم فقدنا فيها من أرواح طيبة من جنود وناس أبرياء راحوا ضحيتها ولا ناقة لهم فيها ولا جمل؟!

 

إن أمريكا رأس الشر أوعزت لعملائها قادة العسكر (البرهان وحميدتي) بإشعال شرارة الحرب اللعينة حتى تتمكن من إحكام السيطرة على كرسي الحكم الذي تنازعها فيه بريطانيا وأوروبا عبر عملائها قوى الحرية والتغيير في السودان.

 

وكذلك أوروبا لا يهمها هذا الدمار الهائل الذي تعرضت له بلادنا اليوم، بقدر ما تهمها مصالحها في هذه المنطقة الغنية بمواردها الذاتية.

 

لذا فإن بإمكان أمريكا أن تأمر عملاءها قيادات العسكر فتوقف الحرب كما أشعلتها، ولكنها تريد الإمعان في إذلال المسلمين وكسر إرادتهم حقداً منها، خاب فألها. إن دول الغرب الكافر كلها بلا استثناء تضمر لنا الحقد والكراهية، ودونكم تاريخهم الملطخ بدماء المسلمين ﴿فَاعْتَبِرُوا يَا أُوْلِي الأَبْصَارِ﴾.

 

نعم أمريكا تريد أن تسير في سياستها ومخططها الذي رسمته للسودان والذي تسعى من خلاله لتمزيق البلد لدويلات هزيلة لنهب ثرواته ولكي تحول دون المد الإسلامي الذي يهد عرشها.

 

رغم هذه الابتلاءات والمحن التي تمر بها الأمة الإسلامية اليوم سواء في السودان أم في غيره إلا أننا صابرون وأملنا في الله مفرّج الكروب كبير ﴿إِنَّهُ لا يَيْأسُ مِن رَوْحِ اللهِ إلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾، والفرج قادم لا محالة فأبشري يا أمة الإسلام ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾.

 

نسأل الله أن يفتح بصيرة أهل القوة والمنعة، من الجيش وقوات الدعم السريع، المخلصين، فيقلبوا الطاولة على رؤوس القادة العملاء الخونة ليطبق شرع الله، نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ويعود للأمة عزها ومجدها إن شاء الله.

 

وَلَرُبَّ نازِلَةٍ يَضيقُ لَها الفَتى *** ذَرعاً وَعِندَ اللَهِ مِنها المَخرَجُ

ضاقَت فَلَمّا استَحكَمَت حَلَقاتُها *** فُرِجَت وَكُنتُ أَظُنُّها لا تُفرَجُ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الصادق علي موسى (أبو محمد)

 

آخر تعديل علىالخميس, 19 تشرين الأول/أكتوبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع