الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حكام باكستان يخذلون المسجد الأقصى وأهل فلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

حكام باكستان يخذلون المسجد الأقصى وأهل فلسطين

 

 

الخبر:

 

في 17 من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ذكر مكتب العلاقات العامة للجيش أنه خلال مؤتمر قادة الفيالق الـ260، والذي عقد برئاسة رئيس أركان الجيش، الجنرال سيد عاصم منير، قال إن الشعب الفلسطيني "له كل الدعم الدبلوماسي والمعنوي والسياسي من أهل باكستان".

 

التعليق:

 

لقد كان أهل باكستان ينتظرون بفارغ الصبر الرد المذهل من قواتهم المسلحة، منذ الحصار الصهيوني لغزة وقصفها الإجرامي، الذي لم يسلم منه الشجر والحجر، وبعد اثني عشر يوماً من الغضب المتزايد في صفوف القوات المسلحة، تم أخيراً الضغط على قيادة الجيش لتتخذ القوات المسلحة الباكستانية موقفا. ومع ذلك، فقد كان الرد من قيادة الجيش المسلح نووياً مخيباً للآمال وضعيفاً جدا! وهي بهذا الموقف تكون قد رفضت ببساطة حماية ونصرة وإنقاذ المظلومين، ورفضت معاقبة الظالم، كيان يهود. وفي الواقع، فإن الدعم الدبلوماسي والمعنوي والسياسي لا يسمن ولا يغني من جوع، ولا يقدّم أو يؤخر في إنهاء الهجوم العسكري على الآمنين من أهل فلسطين.

 

إن سياسة ضبط النفس التي تمارسها القيادة العسكرية الباكستانية لا تؤدي إلا إلى تعزيز بطش كيان يهود بأهل فلسطين، فبعد ساعات قليلة من بيان قيادة الجيش، جاء تذكير رهيب لهم نزل علينا كصاعقة من السماء، حيث قصف كيان يهود المستشفى الأهلي في مدينة غزة، واستشهد المئات من النساء والأطفال، وبعد هذا الهجوم الوحشي، هل ما زالت القيادة العسكرية تعتقد أن أهل غزة يحتاجون فقط إلى الدعم الدبلوماسي والمعنوي والسياسي ضد هذا الكيان الشرير؟!

 

يقود سادس أكبر جيش في العالم جنرال بأربع نجوم، وقد تمت ترقيته وهو حافظ للقرآن الكريم، وقد كان يتلو آيات من كتاب الله سبحانه وتعالى في مناسبات عديدة، عندما يصيب البؤس والذل واليأس الجيش، الأمر الذي يَجبر الكثيرين وهم بانتظار التقاعد. فهل يتذكر هذا القائد آية ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً﴾؟! أم نسيها أو تناساها؟! ولماذا منعت قيادة القوات المسلحة الضباط الراغبين في السير على خطا صلاح الدين، الأمر الذي سينعش معنوياتهم ويتيح لهم فرصة النصر على أعداء الله أو الموت في سبيل الله؟!

 

إن السبب الجذري لمعصية الله سبحانه وتعالى هو الاستسلام للنظام العالمي الغربي المبني على مفهوم الدول القومية، فهو يمنع التعبئة الفورية لجيش مصر والأردن وإيران وتركيا وباكستان لتحرير كل شبر من الأرض المباركة فلسطين. بينما واجب على القيادة العسكرية هو أن تتخلى عن النظام الدولي الحالي وأن تتحدى نظام الدولة القومية. ويجب على أي قيادة عسكرية أن تنظر إلى وضعها الحالي، وإلى حالها يوم القيامة. كما أن الأمة كلها تدعو إلى تعبئة القوات المسلحة، فإن استجابت أي قيادة موجودة فسوف تنال دعاء المظلومين لها وأجراً عظيماً في الآخرة. فإن لم تستجب لعنها المظلومون، ولها عذاب من الله شديد، لذلك يجب على جميع القيادات الحالية أن تخشى دعاء المظلوم، فقد قال النبي ﷺ: «واتقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ» رواه البخاري.

 

أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية!

 

إن قيادتكم الحالية لديها فرصة ذهبية يجب أن تغتنمها بكلتا يديها، فلديها فرصة تغيير مسار التاريخ، ولها فرصة أن يذكر اسمها بجانب اسم صلاح الدين. فإذا اغتنمت الفرصة فقاتلوا تحت إمرتها، والا فأطيحوا بها واستبدلوا بها قيادة تقوم بذلك، واعلموا أنه ليس هناك نقص في الرجال الطيبين بينكم، من الذين تمتلئ عيونهم بالدموع على الوضع في غزة، وتحترق قلوبهم من أجل شرف القتال. لقد بدأت الحرب ولكنكم تأخرتم بالفعل في الاشتباك مع العدو، فلا تظلوا جالسين في الثكنات، فهذا هو وقت النفير لنيل رضوان الله سبحانه وتعالى، واعلموا أن الله سيكون معكم ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

شاهزاد شيخ – ولاية باكستان

 

آخر تعديل علىالخميس, 19 تشرين الأول/أكتوبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع