- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
غزة المسلمة وأهلها يتعرضون للذبح والدمار الشامل
الخبر:
تتعرض غزة وأهلها ومن بينهم الشيوخ والأطفال والنساء لهجمات وقصف همجي من قبل كيان يهود المتغطرس منذ 17 يوما، وحكام المسلمين الرويبضات قد نزعوا حب الإسلام والأمة الإسلامية من قلوبهم فهم يشاهدون فقط، وكيان يهود المتغطرس والمدعوم من أمريكا التي تشجعه على ذلك، يواصل مجازره وتدميره.
التعليق:
أطلق المسلمون في غزة، الذين لديهم موارد قليلة ولكنهم يستمدون قوتهم الكبرى من الإيمان بالله، عملية لتحرير الأراضي المحتلة في فلسطين المباركة فتسللت ثلة منهم إلى الأراضي المحتلة خارج القطاع، بما في ذلك العديد من المستوطنات، وهكذا كشفوا مدى ضعف وهشاشة كيان يهود الذي عرف نفسه بالقوة التي لا تقهر. عندها بدأ اليهود، خوفاً من الانقراض التام، إما بمغادرة البلاد أو الاختباء في الملاجئ. ولم يكن اليهود وحدهم هم الذين يخشون الانقراض، بل شعر حكام الكيان الخسيس أيضا بالخوف نفسه وبدأوا في مهاجمة أهل غزة بالصواريخ والقنابل لأنهم كانوا خائفين من مواجهة المجاهدين المسلمين وأهل غزة. والحقيقة أن قادة كيان يهود سبق أن أعربوا عن مخاوفهم من الانقراض من قبل. فقد قال بينيت رئيس وزراء كيان يهود السابق، في رسالة إلى شعبه بمناسبة ذكرى تأسيس حكومته في 3/6/2022: "إن (إسرائيل) تقف أمام اختبار حقيقي وتشهد حالة غير مسبوقة تقترب من الانهيار وتواجه مفترق طرق تاريخيا" (عربي21) كما أن إيهود باراك رئيس وزراء يهود الأسبق أعرب في مقالة له تخوفه من قرب زوال كيانهم قبل حلول الذكرى الـ80 لتأسيسه. (الجزيرة نت 7/5/2022) وأيضا فإن بنيامين نتنياهو قد عبر عن خوفه من ألا يتجاوز عمر دولته الـ80 عاما وأن يلحق مصير دولة الحشمونائيم التي لم تعمر إلى هذا الحد" (رام الله نيوز 15/05/2022). وهذا الخوف هو الذي يدفع كلاً من أمريكا وكيان يهود إلى شن هجمات سوف تؤدي إلى تدمير غزة بالكامل.
وأما الحكام الرويبضات الخونة؛ وكما هو الحال دائما، فإن كيان يهود قد أذلهم فعلا، ويستمر في إذلالهم. وحقيقة وجود أكثر من خمسين بلدا إسلاميا وكيان يهود يواصل مجازره وتفجيراته الوحشية هو خير دليل على ذلك. ولذلك يكفي في هذا عاراً وإذلالاً لحكام المسلمين العملاء. كما أن كيان يهود يعلم أن حكام المسلمين جاءهم الغرب لحماية وجوده والدفاع عنه. وها هو وزير الخارجية التركي يقوم بجولة في الشرق الأوسط للترويج لحل الدولتين الذي تقترحه أمريكا في ما يسمى "قمة السلام" التي انعقدت في مصر بينما كان إخوانهم وأخواتهم المسلمون يذبحون على يد كيان يهود وتهدم منازلهم. وقال وزير الخارجية العراقي: "إذا توسعت الحرب، علينا أن نقلق على العراق وعلى المنطقة"، وتحرك وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني للإفراج عن السجناء الأمريكيين واليهود. نعم، كل هذه المحاولات التي يقوم بها الحكام الخونة تعني غض الطرف عن المجازر التي قام لها كيان يهود، والموافقة على دعم أمريكا له. وهذا مؤشر على أن هؤلاء الحكام لم يبق في قلوبهم محبة ولا رحمة للإسلام والأمة الإسلامية.
ولذلك يجب أن يكون للمسلمين دولة تستطيع إعلان التعبئة العامة للقضاء على هذا الكيان الوحشي المجرم. هذه الدولة؛ دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وبعد استعادة سلطان أمتنا المسلوب ستحكم داخل الدولة بما أنزل الله، وتحمل رسالة الإسلام إلى الخارج بالدعوة والجهاد، وتتبنى مشروعا سياسيا واضحا يضمن استئناف الحياة الإسلامية. ثم، يا جيوش المسلمين، تخلصوا من أغلال حكامكم الخونة الذين تحولت قلوبهم إلى حجارة، وتحركوا لإنهاء وحشية كيان يهود وإنقاذ جميع الأراضي الإسلامية المحتلة، وخاصة فلسطين.
﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رمضان أبو فرقان