الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

إذا لم يكن الآن، فمتى ستتحركون؟!

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

بعد أن قصف كيان يهود مستشفى في غزة، قال الرئيس أردوغان على تويتر: "إن إطلاق النار على مستشفى فيه نساء وأطفال ومدنيون أبرياء هو أحدث مثال على الهجمات (الإسرائيلية) التي تفتقر إلى أبسط القيم الإنسانية. أدعو الإنسانية جمعاء إلى التحرك لوقف هذه الفظائع في غزة، التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ". (وكالات، 2023/10/18)

 

التعليق:               

                    

الآلاف من إخواننا المسلمين من أهل فلسطين يذبحون منذ أيام نتيجة القصف الهمجي من كيان يهود دون النظر إلى الهدف، ولكن تعالوا لنرى كيف أن حكام الدول في هذه البلاد التي لديها ملايين الجنود والعتاد في جيوشهم، ما زالوا يبحثون عن الحلّ في القنوات التي هي مصدر المشكلة!

 

نعم، إن وحشية كيان يهود في غزة والأقصى وفلسطين لم تكن غائبة على الإطلاق. ومع قصف المستشفى الأخير، كاد أن يصل بهذه الوحشية والهمجية إلى ذروتها. حسناً أيها الحكام! هل تتخلصون من المسؤولية بنشر رسائل الإدانة فقط في مواجهة هذه الفظائع؟! هل تقومون بواجبكم من خلال نشر رسائل الإدانة بشكل جماعي في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي التي لا تجدي نفعا؟! هل تقومون بمسؤوليتكم بالدعوة إلى الرصانة؟! هل تقدمون معروفاً لفلسطين بإصراركم على حلّ الدولتين الذي تقترحه الولايات المتحدة؟! قولوا لي، هل هذه التصريحات، وهذه الرسائل، وهذه الدعوات تخدم فلسطين أم كيان يهود؟!

 

مع غارة طوفان الأقصى، أربك المسلمون يهود بمعدات وإمكانيات بسيطة. إن أمريكا وبريطانيا وغيرهم من أصدقاء هذا الكيان يقدمون كافة أنواع المعدات الحربية لخدمة كيان يهود من على بعد آلاف الكيلومترات مع السفن، ويقدمون له كافة أنواع الدعم السياسي ليرتكب المجازر. إن الحكام الضعفاء والجبناء والخونة في بلاد المسلمين لا يستطيعون إظهار الشجاعة للمطالبة بالقدس وغزة المحتلة التي هي في جوارهم والتي تتعرض للمذابح كل يوم.

 

أيها الحكام الذين يتكلمون ولا يفعلون في بلاد المسلمين! إن كيان يهود لا يحصل على هذه "الشجاعة" الهمجية إلا من جبنكم. إبادة جماعية في غزة، التي يعيش فيها 2.5 مليون مسلم محاصرون، بالمستشفيات والمدارس والحدائق والأطفال والنساء والمرضى وكبار السن. إن كيان يهود يستمد شجاعته فقط من خلال حبس جيشكم الضخم في ثكناته. مرةً أخرى، بسبب حفاظكم على أي نوع من العلاقة مع هذا الكيان تحت اسم السياسة الحقيقية! وبما أنكم وضعتم العلاقات التجارية على رأس قائمة القيم، فإن هذه المجازر سوف تستمر. لذا، حتى لو لم تكونوا أنتم من ارتكبتم هذه الفظائع، فإنكم مسؤولون على أية حال في المقام الأول. فالقائد الذي لا يستطيع أن يحمي مقدساتنا هو مجرد فزّاعة، والجيش الذي لا يستطيع أن يحمي القدس وفلسطين هو مجرد قطيع!

 

يا أردوغان! تذكروا عندما ترسلون الجيش أينما يقول لكم الناتو، يا من لم تتوقفوا عن إرسال السلاح والطائرات بدون طيار التي تفاخرتم بها أمام زيلينسكي اليهودي وصديق الطائفة اليهودية إلهام علييف، هل ستحشدون هذا الجيش والأسلحة للمسلمين في فلسطين؟ إن لم يكن اليوم فمتى؟! الآن وإلا فلا. انظروا، لقد قام المسلمون بواجبهم بالهتاف بشعارات "الجيوش إلى الأقصى". والآن حان دوركم للوفاء بمسؤوليتكم. إذاً، ما الذي تنتظرونه؟!

 

لديكم خياران أمامكم، إما أن تستمعوا لنداءات الضعفاء والأطفال والنساء والشيوخ لمساعدتهم وتطردوا كيان يهود مهما كلف الأمر، أو تستمروا في رسائل الإدانة كالضعفاء! لقد كنتم أنتم وأسلافكم تقومون بالخيار الثاني منذ عقود، ولم يتغير شيء حتى الآن.

 

 

لكننا نعلم جميعا أن الحلّ الوحيد لوضع حدّ لكل هذه المذابح والاضطهاد هو الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. ويمكننا ملاحظة أن هذا الأمر مفهوم أكثر بين الناس من ذي قبل. أتمنى أن يكون الفرج للصابرين قريباً.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد سابا

 

 

آخر تعديل علىالخميس, 02 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع