- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
من للحرائر في سجون الاحتلال؟!!
الخبر:
اعتقلت قوات الاحتلال (الصهيوني) اليهودي خلال اليومين الماضيين عدة نساء وفتيات في الضفة الغربية بعد مداهمة بيوتهن في وقت متأخر من الليل.
التعليق:
قبل طوفان الأقصى كان عدد الأسيرات في سجون الاحتلال 39 أسيرة يعشن في ظروف قاسية وانتهاكات تتنافى مع الإنسانية ومع أبسط مبادئ حقوق الإنسان والقوانين الدولية. وبينهن قاصرات وأمهات وحتى جريحات ومريضات يعانين الإهمال الطبي، ما يزيد معاناتهن.
وقد زاد عددهن منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر وطوفان الأقصى، حيث شنّت قوات الاحتلال حملات اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، من بينهن نساء وفتيات تم اعتقالهن بكل وحشية وعنصرية بعد اقتحام منازلهن والعبث بمحتوياتها والتلفظ نحوهن بالشتائم والألفاظ النابية، ونحو أهاليهن بالتهديد والتنكيل. حتى إنهم أخذوهن بملابس البيت ولم يسمحوا لهن بارتداء ملابس لائقة كمسلمات، وذلك حسب ما قاله ذوو هؤلاء النساء والفتيات الذين لا يعرفون إلى أين أخذوا هؤلاء الحرائر وما الذي سيتعرضن له من تعذيب وتنكيل، في غياب تام لدور اللجنة الدولية للصليب الأحمر نحو هؤلاء الأسرى والأسيرات.
إن كل هذا يحصل ولا يرف جفن أو تستحي عين لأي من حكام البلاد الإسلامية أو العربية لما يحصل من حرب إبادة في غزة وحملات التنكيل والتعذيب وانتهاك حرمات البيوت والنساء الحرائر. فهؤلاء لا تسري فيهم دماء النخوة والشهامة التي كانت حتى في الجاهلية نحو النساء والأطفال. ولنا في التاريخ الإسلامي سجل حافل لحروب اشتعلت استجابة لنداء أو صرخة امرأة مسلمة انتهك عدو حرمتها ولو بتصرف أو كلمة.
إن كان الحكام قد باعوا أنفسهم بثمن بخس، فأين أنتم يا جيوش المسلمين!! أين أنتم يا ضباط الجيوش!!
ها هي النساء المسلمات يُسحلن ويُضرَبن في الأقصى وعلى أبوابه. وأخريات يُعتَقلن ويُشتَمن وينكّل بهن أحقرُ خلق الله ولا أحد منكم يتحرك أو تثور حميته أو نخوته نحوهن!!
ماذا تنتظرون أكثر لتخلعوا هؤلاء العملاء الذين فقدوا حتى ورقة التوت التي تستر عوراتهم؟!!
فلا منقذ لهؤلاء الأسيرات، ولا منتقم لمعاناتهن وأنّاتهن وصرخاتهن إلا قائد مسلم يقود جيشاً مسلحاً بالإيمان والعقيدة قبل السلاح والعتاد، فكونوا ممن قال فيهم رب العزة: ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَاباً مِنْ عِنْدِ اللهِ وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسلمة الشامي (أم صهيب)