- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها المجاهدون الأبطال
لا تعطوا يهود في المفاوضات ما لم يقدروا على أخذه بالحرب
الخبر:
الحديث عن هُدَنٍ ومفاوضات لوقف إطلاق النار بين يهود والمجاهدين.
التعليق:
نحيّي بطولات المجاهدين في غزة وفلسطين، فلقد أذقتم كيان يهود ويلات وويلات بضرباتكم المحكَمة والموجِعة، أفقدت ذلك الكيان المسخ صوابه، وأخذ يضرب يمنةً ويَسرة، ودون حسيب أو رقيب، ولا خوفٍ من أحد، إذ بدا رئيس حكومة ذلك الكيان كالثور الهائج، لا يدري ما يفعل...
ونحيي ثبات أهلنا في غزة وفلسطين رغم ما أصابهم من قتل وتدمير، ونحيي تلك النفسيات الراقية المتطلعة إلى السماء، المتشوّقة إلى جنة عرضها السماوات والأرض، بل نقلتم ذلك الشوق إلى المسلمين في كل مكان، فهَبّوا يطالبون بفتح باب الجهاد وفتح الحدود وتحريك الجيوش، ليشاركوكم بطولاتكم وثباتكم وسعيكم إلى رضوان الله، أمّا القتل فهو السنّة في الحرب، فقد مدح الله المؤمنين الذين باعوا أنفسهم لله بأنهم ﴿يَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ﴾، أمّا الألم فإنهم ﴿يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ﴾، ولكنّكم: ﴿تَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ﴾، فـ﴿لاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ﴾، و﴿إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾.
ونحثّكم على الثبات فإنّ النصرَ صبرُ ساعة، ونحذّركم من اليأس والاستسلام، ونخشى عليكم من وسطاء السوء الذين يَبْدُون لكم بوجه الصديق ويُخْفون قلب المنافق والعميل! احذروا الوساطة القطرية والمصرية والتركية وغيرها، فلو كان في حكام تلك البلاد وغيرها خيرٌ لنصروكم بجيوشهم، وهم قادرون على ذلك لو أرادوا، ولقد حذّر أمير حزب التحرير في إصداره الذي أشاد فيه ببطولاتكم وضَرَباتكم الموجعة للعدو، بتاريخ 2023/10/08م، حذّركم من الحكام العملاء وأتباعهم من الجماعات الضالّة بقوله: "كما نسأله سبحانه أن لا ينجحَ حكام المسلمين العملاء وأتباعهم من الجماعات الضالة، لا ينجحَ كل هؤلاء في حرف نتائج القتال من نصر إلى هزيمة، ومن تحطيم كيان يهود إلى تثبيت أقدامه، ومن فتح مبين إلى انحراف نحو الشمال واليمين!".
فاحذروا أنْ يأخذ يهود بالمفاوضات ما لم يقدروا على أخذه بالحرب.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – ولاية الأردن