الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
غزّة تستنصر جيوشكم وعتادكم لا دعواتكم وتنديداتكم!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

غزّة تستنصر جيوشكم وعتادكم لا دعواتكم وتنديداتكم!

 

 

الخبر:

 

أعلن الدّيوان الملكيّ الأردنيّ أنّ الملك عبد الله بن الحسين، التقى بأمير دولة قطر، الشّيخ تميم بن حمد، ودعا الزّعيمان لوقف فوريّ لإطلاق النّار في قطاع غزّة المحاصر.

 

وقال الدّيوان قبل قليل، إنّ العاهل الأردنيّ دعا لدى لقائه أمير قطر المجتمع الدّوليّ للضّغط لوقف إطلاق نار فوريّ بغزّة، محذّراً من اتّساع دائرة العنف لمناطق أخرى بالإقليم.

 

وقال العاهل الأردنيّ في لقاء أمير قطر إنّ الحلّ العسكريّ والأمنيّ للقضيّة الفلسطينيّة لن ينجح. (المشهد اليمنيّ، 2023/11/01م)

 

التّعليق:

 

وها قد تحرّك بعض حكاّم المسلمين؛ أبدوا مواقف "شجاعة!" سيسطّرها التّاريخ وستذكرها أجيال تليها أجيال!! لقد دعا كلّ من العاهل الأردنيّ وأمير قطر إلى الوقف الفوريّ لإطلاق النّار في غزّة! أيّ عار هذا؟! دول الغرب تتكاتف وتؤيّد كيان يهود وتمدّه بالطّائرات وحاملاتها وحكّام دول المسلمين يتذلّلون ويندّدون ويطالبون، وأقسى ردود أفعالهم وأقصاها إرسال شاحنات أكل وأدوية وأكفان وينادون بالوقف الفوريّ للحرب!!

 

هل عجزوا عن إرسال جيوشهم؟! هل عجزوا عن مدّ إخوتهم بالسّلاح وحالت دونهم الحدود، تلك الحدود التي يحرسونها ويسهرون على تثبيتها؟! يخشون اتّساع دائرة العنف لمناطق أخرى وهم يخشون - في واقع الأمر - على عروشهم فيستبعدون الحلّ العسكريّ لحلّ القضيّة الفلسطينيّة حتّى لا يخسروا كراسيهم ذات الأرجل المعوجّة.

 

يدعمون العدوّ ثمّ يتظاهرون بإنكارهم لأفعاله وإجرامه، لم يتجرّؤوا على القيام يما يفرضه عليهم الإسلام من نصرة إخوانهم المستضعفين الذين استنصروهم واستغاثوا بهم ليردّوا عنهم عدوان هذا الكيان وأعوانه، لم تحرّكهم النّخوة ليهبّوا هبّة رجال دول استنجد بهم أبرياء يقتّلهم مغتصبون مجرمون، لم يحرّكوا ساكنا لصرخات الآباء والأمّهات وهم يحملون أطفالهم الأبرياء وقد صارت أجسادهم أشلاء. صمّ بكم عمي هُم، وأهلُ غزّة يتعرّضون لمجزرة تلو أخرى...

 

"أعلنت وزارة الخارجيّة أنّ المملكة الأردنيّة طلبت من سفيرها العودة من (إسرائيل) بسبب الحرب الدّائرة في غزّة. وأكّدت الوزارة أنّ السّفير لن يعود إلى تلّ أبيب ما لم توقف (إسرائيل) حربها على القطاع وتنهي الأزمة الإنسانيّة التي تسبّبت فيها. كما أعلنت أنّ عودة السّفير (الإسرائيليّ) - الذي غادر الأردن قبل أسبوعين في غمرة الاحتجاجات على الحرب - تتوقّف على الشّروط نفسها". (الجزيرة نت)

 

أيّ جرأة هذه؟! لقد سحبت الأردن سفيرها من كيان يهود واشترطت إيقاف الحرب حتّى يعود! تهدّد بقطع علاقاتها الدبلوماسيّة مع هذا الكيان الذي اعترفت به وتطبّعت معه! أهو إجراء لامتصاص الغضب الشّعبي في الأردن وفي غيرها من بلاد المسلمين الذين يعيبون على هؤلاء الحكّام تخاذلهم وتآمرهم؟ أم هي الدّناءة أبت أن تغادر أهلها، ليقف هذا وغيره من حكاّم المسلمين أحجار عثرة فيوهمون النّاس بغير الحقيقة ويحيدون بهم عن الطّريق الصّحيح الذي فيه خلاص أهل غزّة وفلسطين وكلّ بلاد المسلمين؟! يقف هؤلاء مع الأعداء فيسهرون على مصالحهم ويخونون أبناء أمّتهم، يقومون على تنفيذ مخطّطاتهم وأهمّها تفكيك الأمّة والنّيل من أعضاء جسدها واحدا تلو الآخر فيقفون أمام وحدة الأمّة تحت راية واحدة في دولة واحدة.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير

زينة الصّامت

 

آخر تعديل علىالأحد, 05 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع