السعودية والإمارات شركاء كيان يهود في حربه على غزة

الخبر:

 50 شهيدا ومصابا على الأقل معظمهم من الأطفال جراء قصف مدرسة تؤوي نازحين في الصفطاوي شمالي غزة. (وكالات الأنباء، 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2023م)

التعليق:

بينما يستمر قصف كيان يهود لغزة يومياً منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لم يحرك حكام العرب والمسلمين ساكناً غير الشجب والتنديد!! بينما ذهبت الإمارات بعيدا في الدعم السياسي لكيان يهود واللوجستي بتسهيل القواعد للطيران الحربي الأمريكي لإسناد الكيان، بل وقدمت دعماً عسكرياً له بمشاركة سلاح الجو الإماراتي في الحرب على غزة حسب تقارير نشرتها قناة فرانس 24!! ومنع حكام آل سعود مساندة فلسطين ولو بالدعاء أو رفع الأعلام، ناهيك عن الخروج في تظاهرات تساند أطفال غزة كما فعل المتظاهرون في كافة أنحاء العالم!! بل ذهب حكام آل سعود إلى أبعد من ذلك عندما أقاموا مهرجانات الرقص والفجور في موسم الرياض واستدعوا إلى أرض الحرمين أفسق فرق الرقص العالمية، في الوقت نفسه الذي كانت فيه غزة تحت النيران!! بينما تمتلك المملكة حدودا مباشرة مع الكيان!

ما كان ليهود أن يعبثوا بدمائنا لولا أنهم أمنوا العقاب من الأنظمة المحيطة بهم، وهي التي تم إنشاؤها أصلا لحماية كيان يهود، ومنع المسلمين من التوجه لنصرة إخوانهم في فلسطين. ويوماً بعد يوم وموقفاً بعد موقف تتكشف خيانة الأنظمة المسخ التي تحكمنا، وبات واضحاً أن تحرير فلسطين إنما يبدأ بتحرير بلادنا من أنظمة العار والخيانة التي أنشأها الكافر المستعمر قبل خروجه من البلاد، لحماية مصالحه وتأمينها.

أيها المسلمون: إن سبيل التحرير واضح لا لبس فيه؛ وهو خلع الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين اليوم وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على أنقاضها؛ وذلك باجتماع الأمة حول قيادات الجيوش لتتحرك نحو تغيير الأنظمة وتسليم الحكم للمخلصين من أبناء الأمة لتطبيق الشريعة والحكم بما أنزل الله، وحينها سيفر الكيان المجرم بعيدا بعيدا حتى قبل أن يتحرك نحوه جيش الخلافة الراشدة.

أيها المسلمون: إن الغرب الكافر قد اجتمع اليوم لمساندة كيان يهود ليمنع توحدكم وإقامة خلافتكم التي ستذود عنكم، فانفروا لقتالهم عن طريق استنفار جيوشكم لنصرة أرض الإسراء والمعراج. قال تعالى: ﴿وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً﴾، أي اجتمعوا لقتالهم كما اجتمعوا لقتالكم.

﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن