- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
احتجاجات داغستان نصرة لفلسطين
(مترجم)
الخبر:
نشرت جريدة الكوميرسانت في 2023/10/30م خبرا بعنوان "بوتين: الفوضى في محج قلعة جاءت عبر مواقع التواصل الإلكتروني بإلهام من أجهزة الأمن الغربية".
وعقد رئيس روسيا فلاديمير بوتين لقاء حول معاداة السامية في شمال القوقاز. وفي نهاية اللقاء كلف رؤساء المنطقة والأجهزة الأمنية بتبني أعمال جادة وعصرية وواضحة لحماية التعدد العرقي والديني في روسيا. "حماية القانون والنظام والحقوق وحرية المواطنين".
التعليق:
يجري الحديث حول أحداث 10/29 في مطار قلعة محج الدولي، حيث انتشرت مقاطع الفيديو عبر وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الإلكتروني التي نشرت خبراً بأن طائرة من تل أبيب وصلت إلى داغستان تقل مواطنين من كيان يهود. وقد أجج هذا الخبر بالذات مشاعر المسلمين فاقتحموا المطار لكي لا يسمحوا للطائرة أن تهبط على أرضهم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشرطة التي كانت تحول دون تنفيذ هدفهم. وصرحت الحكومة بعد ذلك بتوقيف الرحلات من كيان يهود إلى داغستان.
وقد صرح الكرملين بأن هذا العمل كان مخططاً له من طرف الأجهزة الأمنية الغربية. ولكن معظم المحللين السياسيين ناقشوا احتمال أن يكون هذا الحدث مخططاً له بأيدي الحكومة نفسها. ولكن المسلمين يدركون بأن هذا العمل كان ردة فعل على خبر وصول الطائرة وليس مهماً من الذي نشر الخبر عبر مواقع التواصل. ردة الفعل هذه تدل على أن الأمة الإسلامية حية وأنها لا يمكن أن تسكت أمام قتل الأطفال والنساء في غزة. لا يمكن للأمة أن تبقى جالسة تنتظر من العلماء أن يقرروا لها كيف ومتى يرد المسلمون على جرائم يهود ويحرروا الأرض المباركة فلسطين من المحتلين. نصرة فلسطين تجري في كل العالم ولكن الأمة الإسلامية وحدها القادرة على دحر الكفار وعملائهم في بلاد المسلمين الذين وضعوا مخططات لمئات السنين من أجل تمرير اعتراف الدول العربية بكيان يهود ونشروا خرافة الجيش القوي في المنطقة.
الخبير العسكري الأمريكي دوغلاس ماكغريغور، الذي خطط للعديد من عمليات الجيش الأمريكي الكبيرة يقول: "إذا دخلت قوات الجيش (الإسرائيلي) غزة براً فإن الكل من إندونيسيا إلى المغرب سيتحدون في حلف لقتال (إسرائيل)، بما في ذلك تركيا التي تقلقني كثيرا". بهذا الكلام أيضاً تحدث ولي العهد السعودي محذراً الحكومة الصهيونية من عواقب همجيتها. فهم يشعرون باقتراب الأمة وتأثيرها على المفكرين وأهل القوة.
تضامن الأمة الإسلامية مع أهل غزة يجب أن يرسل رسالة إلى أهل القوة والمؤثرين في هذه المرحلة الحرجة من الصراع بين الإيمان والكفر. فهذا هو وقت أنصار دين الله العظيم الذي يقول: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
علي أبو أيوب