الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ما أصاب الأمة الإسلامية داء أعظم من داء الجهل والخداع وتصديق الشعارات التي كانت سبباً في تطاول المحتل على بلداننا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ما أصاب الأمة الإسلامية داء أعظم من داء الجهل والخداع وتصديق الشعارات

التي كانت سبباً في تطاول المحتل على بلداننا

 

 

 

الخبر:

 

الرئيس التركي أردوغان: "(إسرائيل) ترتكب جريمة حرب ويجب محاسبتها أمام القانون" (نقلاً عن سبق برس الإخبارية).

 

التعليق:

 

ونحن نشاهد أحداث غزة، وكل ما صاحبها من تنكيل بالشعب الفلسطيني المسلم من قصف، وتشريد، وشتى أنواع الأذى، حتى الجريح ينقل إلى المستشفى ليتعالج فيقصف المشفى ويخرج منها قتيلاً شهيداً، فكل الصور المؤلمة تم نقلها من غزة، وكان من المفترض أن ينتفض كل المسلمين لينصروا إخوانهم في غزة وفلسطين عامة وعلى رأسهم جيوش المسلمين، ولكن الخذلان ما جاء إلا منهم ومن قادتهم! ورجب طيب أردوغان ما هو إلا واحد منهم، فتصريحه هذا هو أكبر دليل على خيانته وولائه للغرب بقيادة أمريكا، فهو يطالب القانون الدولي وكأنه يتحدث فعلاً عن وجود قانون يردع ويحاسب! وقبل كل هذا فإن المسلمين لا يتحاكمون إلا لشرع الله، ولا قيمة لهذه القوانين الدولية ومحاكمها عندهم.

 

وسؤالنا لأردوغان عن القانون الذي يطلب منه أن يحاكم كيان يهود وفقه، أليس هذا القانون مبنياً على باطل، وأسست أحكامه وفق الأهواء الغربية الكافرة، فكيف وأنت تدعي بأنك مسلم محب لدينك وأنت رئيس دولة كانت في ما مضى درعاً للمسلمين حاميةً لهم، وكانت قوة لا تضاهيها قوة على مستوى العالم بأسره؟! فما صدر من أردوغان، هو إفصاح عن حقيقة سياسة حكومته التي لا تخرج عن الطاعة والولاء لرأس الكفر أمريكا، فهو لا يختلف عن أي رئيس من رؤساء الدول الغربية، فلو كان رئيساً يحمل القيم الإسلامية فعلاً لانتفض هو وجيش بلاده مدافعاً عن حرمات المسلمين والمسلمات والأطفال الذين أصبحوا أشلاء، أليس الأولى به أن يطالب بإرجاع الأرض إلى أهلها وإنهاء الاحتلال على أقل تقدير، بدلاً من تصريحه المخزي هذا؟!

 

فأحداث غزة كشفت للشعوب حقيقة الحكام وزيف شعاراتهم الرنانة، وإن كانوا قد يتلاعبون بمشاعر المسلمين من خلال ادعائهم حب الإسلام والدفاع عنه، فعلى المسلمين في العالم كله أن يعلموا علم اليقين أن لا خلاص لهم إلا بإقامة دولة إسلامية يحكمها شرع الله وجيشها جيش إسلامي يحمي وينصر ويدافع عن المسلمين، فهذه الحكومات ما هي إلا أداة بيد أمريكا، التي هي من تحرك وتنقل وتقرر، وما الحكام إلا جنود أذلاء عندهم يأتمرون بأمرهم.

 

فيا جيوش المسلمين: آن الأوان لأن تخلعوا ربقة العبودية لهؤلاء الحكام الخونة من رقابكم، وتتحركوا لخلعهم، وإبراء ذمتكم أمام الله، ولا تكونوا كالذين قال الله تعالى في حقهم: ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا﴾، فالواجب اليوم هو السعي الجاد لنصرة إخواننا في فلسطين بكل المستطاع حتى نطبق حديث رسول الله ﷺ حينما وصف المسلمين أنهم «مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى».

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الله – ولاية العراق

آخر تعديل علىالإثنين, 06 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع