الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
البنك الدولي يخصص 18.3 مليون دولار لقرغيزستان لصالح مشروع الطاقة في آسيا الوسطى وجنوب آسيا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

البنك الدولي يخصص 18.3 مليون دولار لقرغيزستان

لصالح مشروع الطاقة في آسيا الوسطى وجنوب آسيا

 

 

 

الخبر:

 

سيخصص البنك الدولي مبلغاً إضافياً قدره 18.3 مليون دولار لقرغيزستان لصالح مشروع نقل وبيع الطاقة في آسيا الوسطى وجنوب آسيا، بحسب الموقع الرسمي للبنك.

 

وبحسب المعلومات المتوفرة من الموقع الرسمي، سيتم منح الأموال كقرض لمدة 50 عاماً. وقد أفيد قبل ذلك، عن أن البنك الدولي سيخصص 5 ملايين دولار لتطوير الأساس التقني والاقتصادي لمشروع محطة قمبرأوتا-1 لتوليد الطاقة الكهرومائية في قرغيزستان.

 

التعليق:

 

من المهم التذكير بأن مشروع الطاقة في آسيا الوسطى وجنوب آسيا هو مشروع يجري تنفيذه في اتجاه تصدير الكهرباء من قرغيزستان وطاجيكستان إلى أفغانستان وباكستان. وقد تمت الموافقة على مرحلته الأولية من قِبَل العديد من الجهات المانحة الدولية في عام 2014، ودخل القرار حيز التنفيذ اعتبارا من عام 2018. وفي عام 2016، وقّع الرئيس ألمازبيك أتامباييف على قانون تنفيذ مشروع الطاقة في آسيا الوسطى وجنوب آسيا، ووفقا له، من الضروري لتنفيذ البناء أن تحصل قرغيزستان على قرض بقيمة 38.25 مليون دولار من مؤسسة التنمية الدولية، و70 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبي، و50 مليون دولار من البنك الإسلامي للتنمية. وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بـ1.17 مليار دولار. وبدأت طاجيكستان في بناء الخطوط المقرر إنشاؤها على أراضيها ضمن المشروع في عام 2016. وتم إحياء بناء الخطوط في قرغيزستان في نيسان/أبريل 2021. وسيتم تحديث مجمع شبكات الطاقة في قرغيزستان في إطار هذا المشروع، وسيتم بناء خط نقل الطاقة الكهربائية ذات الجهد العالي (500 كيلو فولت) بطول إجمالي يبلغ 456 كيلومتراً، وهو يتصل بخطوط نقل الطاقة الكهربائية في طاجيكستان. فتذهب الطاقة الكهربائية من خلال خط طاجيكستان إلى أفغانستان وباكستان. ويجب على قرغيزستان إكمال المشروع بحلول آذار/مارس 2025.

 

إن المؤسسات المالية الدولية تهدف إلى إبعاد المنطقة عن النفوذ الروسي من خلال دعم هذا المشروع. والواقع أن الثروات الموجودة في المنطقة تتسبب في تعزيز نفوذ الدول الكبرى الجشعة في آسيا الوسطى. وإذا تحقق الاستقرار في أفغانستان وانضمت حركة طالبان إلى السياسة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة، فإن أفغانستان سوف تصبح مَمَراً لثروات النفط والمعادن التي تأتي من آسيا الوسطى. أي أن آلاف الأطنان من الذهب والمعادن الثمينة الأخرى واحتياطيات الغاز والنفط في آسيا الوسطى يتم نقلها عبر أفغانستان. وإذا تم تنفيذ مشروع الطاقة في آسيا الوسطى وجنوب آسيا، فسيتم استخدام الكهرباء المصدرة من قرغيزستان وطاجيكستان لاستخراج ونقل الموارد الطبيعية في أفغانستان وباكستان إلى الغرب.

 

إن مشروع الطاقة في آسيا الوسطى وجنوب آسيا هو في الواقع مشروع أمريكي. ولذلك، تقوم المؤسسات المالية الدولية بتمويل إنشاء محطة روغون للطاقة الكهرومائية، التي أصبحت أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في آسيا الوسطى.

 

الهدف الرئيسي لمشروع الطاقة في آسيا الوسطى وجنوب آسيا هو توجيه معظم الطاقة المرسلة إلى باكستان عبر أفغانستان إلى تشغيل المصانع والمعامل التي تعالج بالموارد الطبيعية في المنطقة وتخدم المستعمرين الغربيين. يتم نقل المنتجات النهائية عن طريق السفن إلى الغرب والأرباح الضخمة الناتجة عنها تملأ جيوب الإمبرياليين الأجانب.

 

وفي الختام، فإن الدول الغربية الاستعمارية تستغل دول آسيا الوسطى بشكل جيد من خلال تطوير المشاريع القائمة على مواردها الطبيعية. وعلى الرغم من زعمهم أنهم يقومون بتطوير المشروع لصالح المنطقة، فإنه لم يفد شعوب آسيا الوسطى أو جنوب آسيا إلى يومنا هذا ولن يفيدهم أبدا.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ممتاز ما وراء النهري

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في قرغيزستان

آخر تعديل علىالأربعاء, 08 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع