- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
قرار واحد يتخذ في عشر دقائق يحرر فلسطين كاملة
الخبر:
مقتل طفل كل عشر دقائق في غزة. (سي إن إن بالعربية، 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2023)
التعليق:
نال أطفال غزة شرف الشهادة وتركوا الخزي والعار لمن خذلهم وتقاعس عن نصرتهم من أهل القوة والمنعة.
يرى العالم أن الحل لحرب الإبادة الشرسة في غزة هو إرسال الدواء والطعام والشراب! والأدهى والأمر أن جيوش المسلمين تنقل هذه التبرعات سواء من أرض الكنانة عبر معبر رفح في قوافل على الأرض أم تلقى من الطائرات العسكرية الأردنية التي تدخل وتخرج من القطاع!! هذه الجيوش التي يجب أن تحمي الناس وتدافع عنهم وتردع العدو فترمي القنابل على الأعداء وتنقل الإمدادات والمصابين ولا تنتظر قراراً سياسياً غربياً لإيقاف إطلاق النار بينما يباد الناس!! وفي المقابل فإن الأنظمة؛ سواء الغربية أو العربية، تمد الجيش الصهيوني بالأسلحة والغاز والأرض والجو والبحر وتفتح له الطرق بكل سلاسة ليقتل المجاهدين والمدنيين!!
هذا هو حال المسلمين؛ تقتلهم أنظمتهم الحاكمة قبل أعدائهم وتصبح قضايا الأمة الإسلامية مادة يومية لاستجداء العالم في ظل غياب دولة الخلافة الراشدة التي تحكم بالإسلام، والتي يتحرك جيشها نصرة للمسلمين فلا يتجرأ عليهم الأعداء.
إن الموقف الذي يجب أن يتخذه الحاكم هو إعلان الجهاد وقيادة جيوش المسلمين لنصرة غزة وتحرير فلسطين. فيا جيوش المسلمين أنتم جيش الأمة الإسلامية فعليكم نصرة قضاياها ونصرة إخوانكم في الدين وإلا دارت عليكم الدوائر وأذاقكم الله العذاب واستبدل بكم غيركم! فمن منكم سينال ذلك الشرف العظيم؟
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
إن الحل يكمن في قرار يتخذه قادة جيوش المسلمين بخلع يدهم من الأنظمة الحاكمة والتحرك لتحرير فلسطين كاملة.. قرار مدته أقل من عشر دقائق.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مريم عبد الله