- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
فلسطين قلب العالم
الخبر:
18 وكالة دولية تطالب بوقف إطلاق النار في غزة. (سكاي نيوز العربية، 2023/11/6م)
التعليق:
مع قيام ثلة من المجاهدين بعون الله ومشيئته، وبإمكانات مادية متواضعة، بزلزلة كيان يهود وإظهار هشاشة جيشه وضعف جنده، وتبيان صدعه ووهم قوته، اندفع رؤساء دول العالم مهرولين نحو هذا الكيان المسخ لإظهار دعمهم ومؤازرتهم له، ومده بكافة أنواع الأسلحة والذخائر، ومحذرين في الوقت نفسه من توسع المواجهات خوفا من تفلتها من بين أيديهم!
ومع بدء طوفان هذه الفئة المؤمنة توقفت كل وسائل الإعلام عن بث الأخبار العالمية والمحلية إلا أخبار غزة العزة، وهجوم كيان يهود على العزّل من أهلنا هناك، في محاولة يائسة لإعادة شيء من هيبته، وأنَى له ذلك.
فلقد اختفت أخبار الحرب الروسية الأوكرانية وتدخلات الغرب فيها، واختفت الاستفزازات الأمريكية المستمرة في احتواء وتطويق الصين، حتى الأخبار الاقتصادية رُبطت بما يحدث في فلسطين، لتؤكد أن فلسطين كانت وستبقى قلب العالم ومركزه.
أحداثها تنبه الجميع بلا استثناء، أنظمة وشعوباً، جماعات وأفراداً. أنظمة تخشى على عروشها فتوثِق حبالها مع الغرب الحاقد، تأكيدا لانفصالها عن الشعوب، وشعوب تتطلع وتتحرق شوقا لنصرة إخوانهم في غزة، وبين هذا وذاك تقف جيوشنا لا تتحرك ظاهريا مع كل ما يُشاهد ويُسمع من أحداث، مع شوق وحرقة أفرادها كجمر يتّقد تحت رماد، تنتظر من يقطع أيدي الحكام منها، لتنطلق خلفه لتحرير فلسطين وسائر بلاد المسلمين.
فيا آباءنا وأبناءنا وإخواننا وقوّتنا في جيوش المسلمين، نناشد سعداً منكم وأسيداً، لتحزموا أمركم وتعطوا نصرتكم لأمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، ليتقدمكم في جيش يحرر فلسطين وسائر بلاد المسلمين، وما ذلك على الله بعزيز.
يا آباءنا وأبناءنا وإخواننا وقوّتنا في جيوش المسلمين، الغرب يخشاكم ولم يعد يثق بعملائه حكام بلاد المسلمين، فاندفع بجنده وعتاده لعله يؤخر نُصرتكم، فأروا الله من أنفسكم ما يحب لتفوزوا بإذنه بجنة عرضها السماوات والأرض. ﴿وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله ناصر – ولاية الأردن