"غزّة" في آسيا الوسطى: الشّعوب مقابل الأنظمة

(مترجم)

الخبر:

تمّ اعتقال أكثر من 100 شخص في طشقند أثناء محاولتهم تنظيم مسيرة غير مصرح بها والمشاركة فيها لدعم فلسطين، يوم الأحد 29 تشرين الأول/أكتوبر. وكانت الدعوات إلى هذا التحرّك قد ظهرت على شبكات التواصل الإلكتروني قبل عدة أيام. وأعد الناشطون لافتة تحاكي راية المسيرة المؤيدة لفلسطين التي جرت في إسطنبول، يوم السبت. وكتب على اللافتة "كتفا بكتف مع فلسطين" و"15 يوما لا تخيفني".

وفي كازاخستان، عُلقت لافتات كتب عليها "نحن معكم"، أمام السفارة الفلسطينية، كما حاولت عدة نساء تنظيم اعتصام دعماً لفلسطين، لكن الشرطة الكازاخستانية أوقفت الفعالية.

وفي عاصمة قرغيزستان، بيشكيك، أقيمت أيضاً مسيرة لدعم فلسطين؛ جاء المشاركون في الحدث إلى الحديقة التي سميت باسمها، مع ملصقات كتب عليها "فلسطين حرّة!"، "أوقفوا الحرب" و"زوروغومدوسون فلسطين" (فلسطين في قلبي). وكما أصبح معروفاً، فتح نشطاء محليون حسابات لجمع المساعدات لسكان قطاع غزة.

التعليق:

منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، شهد العالم أجمع الدّمار الذي لحق بأهل غزة. لقد وقف كل ما يسمى بـ"العالم المتحضر" إلى جانب كيان يهود، وساعد بكل طريقة ممكنة في تدمير أهل غزة وإرسال الجيوش والأسلحة ومليارات الدولارات إلى كيان يهود. لقد وقف الناس العاديون في مختلف البلدان الإسلامية، على عكس حكامهم، إلى جانب أهل فلسطين، بغض النظر عن المعارضة والعواقب المحتملة.

وبطبيعة الحال، بالنسبة للمسلمين هو ألم مزدوج؛ مشاهدة ما يحدث بلا حول ولا قوة. لقد خرج سكان البلاد الإسلامية برمتها إلى الشوارع، ويواصلون النزول إلى الشوارع، مطالبين حكامهم بوقف هذه المذبحة بإرسال الجيوش. كما أن شعوب آسيا الوسطى تشعر وتتضامن مع آلام إخوانها في العقيدة.

ومن الجدير بالذكر أيضاً أن أكثر من مائتي ألف برميل من النفط تصل إلى موانئ كيان يهود يومياً، ويتمّ استيراد معظمها من البلاد الإسلامية. وتحتل كازاخستان المركز الأول في إمدادات النفط للكيان الصهيوني، بينما تأتي أذربيجان في المركز الثاني!

ولنتذكر أنه نتيجة للهجمات الصاروخية والمدفعية المتواصلة من كيان يهود على قطاع غزة، استشهد بالفعل أكثر من 10 آلاف شخص، حوالي 4 آلاف منهم من الأطفال.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد منصور