السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
يا جيوش الأمة! هكذا يستهين حكامكم الخونة بدماء المسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

يا جيوش الأمة! هكذا يستهين حكامكم الخونة بدماء المسلمين

 

 

الخبر:

 

نالت زيارة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إلى العاصمة الإيرانية طهران، اهتماما من الرأي العام العربي والإقليمي، حيث أثارت زيارته السريعة عقب لقائه بوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، فضول المتابعين للشأن القائم في الشرق الأوسط، حول ما كان يحمله المسؤول في جعبته إلى إيران.

 

ويرى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي العراقي، علي البيدر، أن رئيس الحكومة العراقية: "يحاول بتحركاته تخفيف حدة الصراع الحاصل على الفلسطينيين في قطاع غزة، وبذات التوقيت يبعد المنطقة عن توسيع دائرة الصراع الحاصلة عبر الطلب من الدول الفاعلة بتقليل الضغط المتبادل فيما بينها".

 

رغم ذلك، بيّن علي البيدر، أن "العراق مسك العصا من المنتصف، وهذا ما سوف يجنبه المزيد من الأزمات ومنع استخدام أراضيه لاعتداءات أو مواجهات مفترضة قد تحصل أو حصل جزء منها"، فضلا عن أن الولايات المتحدة ترى العراق من أفضل الحلفاء لها في المنطقة، طبقاً لحديثه. (عربي 21)

 

التعليق:

 

إن زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لإيران جاءت عقب زيارة غير معلنة، قام بها وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن إلى بغداد يوم الأحد الموافق 2023/11/4 حيث اجتمع مع السوداني في اجتماع استمر أكثر من ساعة، ليغادر بعدها من قاعدة عسكرية لقوات بلاده في العراق، متوجها إلى أنقرة الجارة، التي اختتم بها جولته الثالثة للشرق الأوسط حول غزة، فهي أوامر ورسائل أمريكية إلى عملائها والدائرين في فلكها، لكبح جماح بعض الفصائل المنفلتة، واحتواء أي عمل يؤدي إلى التصعيد وانفلات الأمر.

 

ففي الوقت الذي تنزف غزة دماً من جراء القصف الوحشي للكيان الصهيوني، والذي طال البشر والحجر والشجر، نرى حكومات البلاد الإسلامية يقابلون ذلك بكل نذالة وبرودة أعصاب، بل ويستهينون بمشاعر المسلمين عندما يفتحون الأبواب مشرعة لاستقبال القتلة وممثلي رأس الكفر أمريكا، التي أعلنت بصريح العبارة أنها داعم دائم لكيان يهود في إجرامه بحق الأبرياء في غزة، فتراهم يقومون بزيارات واجتماعات وتقام مراسيم الزيارة ويرفع النشيد الوطني بين البلدان وكأنهم يلتقون ليناقشوا احتمالية هجوم كيان يهود على مسلمي غزة، والعمل على حيلولة ذلك، فهم في الوقت الذي يقررون الزيارات واللقاءات، ويحددون الأيام والأسابيع، في الوقت نفسه يُقتل في كل ساعة المئات من الأبرياء من أطفال، ونساء، وشيوخ، وشباب، فهل بعد هذا العار من عار؟! وهل بعد هذه الخيانة من خيانة؟!

 

فيا أمة الخير ويا أهل القوة من أبناء هذه الأمة الكريمة: ها أنتم ترون بأم أعينكم تخاذل حكامكم، وتآمرهم مع عدوكم على حساب دماء المسلمين، فماذا أنتم فاعلون؟ هل تقفون ساكتين على كل هذا الذل؟ هل تتخاذلون عن نصرة إخوانكم في غزة العزة وهم يتعرضون لظلم القريب والبعيد، فيحق فيكم قول رسول الله ﷺ: «مَنْ أعانَ ظالِماً لِيُدْحِضَ بباطِلِهِ حقّاً، فَقَدْ بَرِئَتْ منه ذمَّةُ اللهِ ورسولِهِ»؟!

 

لقد آن الأوان لتعلنوا أنكم أبناء هذه الأمة الكريمة، وأنكم أحفاد الفاروق وصلاح الدين، فتهبوا لقلع هؤلاء الخونة الذين يحولون بينكم وبين نصرة إخوانكم، لقد آن الأوان للقيام بواجبكم تجاه إخوانكم في فلسطين وهم يتعرضون لأبشع هجمة وحشية، فالله سائلكم عن كل قطرة دم لمسلم بريء تسفك ظلما وأنتم قادرون على حقنها.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الطائي – ولاية العراق

 

آخر تعديل علىالجمعة, 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع