السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إنه لعارٌ كبير أن نستقبل وزير خارجية أمريكا الإرهابية ذا العقلية الدموية!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إنه لعارٌ كبير أن نستقبل وزير خارجية أمريكا الإرهابية ذا العقلية الدموية!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى أنقرة للقاء وزير الخارجية هاكان فيدان. وبحسب المعلومات التي تمّ الحصول عليها من مصادر دبلوماسية، فقد تمّت خلال اللقاء بين فيدان وبلينكن في وزارة الخارجية، مناقشة القضايا الإقليمية، خاصّة غزة، والعلاقات الثنائية.

 

التعليق:

 

بحسب ما ورد طلب فيدان خلال الاجتماع من نظيره الأمريكي "وضع حدّ لاستهداف (إسرائيل) للمدنيين وتهجير الناس في غزة"، ودعا إلى وقف إطلاق النار. وأشار وزير الخارجية فيدان لبلينكن إلى أنّ قصف أهداف مدنية وتدمير البنية التحتية في غزة أمر غير مقبول. بالإضافة إلى ذلك، قال مصدر دبلوماسي، قدّم معلومات عن الاجتماع: "تتفق تركيا والولايات المتحدة على ضرورة منع سقوط ضحايا من المدنيين في غزة، وضرورة توصيل المساعدات الإنسانية، وحلّ الدولتين. وفي اجتماع اليوم، اتفق الجانبان على ضرورة منع وقوع إصابات في صفوف المدنيين في غزة. كما تمّ التأكيد على ضرورة العمل معاً من أجل حل الدولتين".

 

ولم يتمّ الإدلاء ببيان مشترك بعد الاجتماع، لكن وزير الخارجية بلينكن أجاب على أسئلة الصحفيين حول الاجتماع في المطار. وقال بلينكن إنه عقد اجتماعاً جيداً ومثمراً للغاية مع هاكان فيدان، وأنهما ناقشا العديد من القضايا التي تهمُّ البلدين، بما في ذلك أزمة غزة وتوسيع الناتو. وبعد ذلك، صرح بلينكن أنهم "يتفهمون القلق العميق بشأن سقوط ضحايا من المدنيين في غزة، وأنهم يشاركونهم هذا القلق أيضاً، وأنهم يعملون على هذه القضية كل يوم، وأنهم على اتصال دائم مع (إسرائيل) لمنع سقوط قتلى بين المدنيين، وهذا أمر إيجابي. تعقد الاجتماعات خلال جولة الشرق الأوسط ويمكن لكلّ جهة فاعلة أن تقدّم مساهمة إيجابية".

 

ويجري هاكان فيدان مفاوضات دبلوماسية في المنطقة منذ الأيام الأولى لهجمات كيان يهود لصالح أمريكا. ورغم كل مبادرات فيدان الدبلوماسية، لم تتخذ أي من حكومات البلاد الإسلامية، بما فيها تركيا، أي عقوبات جدّية أو إجراءات مؤلمة ضدّ كيان يهود الغاصب المحتل. لم يتمّ إجراء سوى دعوات للرّصانة. إضافةً إلى ذلك فإن الحكومة تعبر عن خطة حلّ الدولتين الأمريكية في إطار حدود 1967 التي 85 في المائة منها محتلة، وتريد تنفيذ المشروع كضامن في هذا الإطار.

 

وفي بلاد المسلمين، تتباين وجهات نظر المسلمين والحكام بشأن فلسطين بشكل كبير. فبينما يعبّر المسلمون عن أنّ الحل عسكري بشعارات "الجيوش إلى الأقصى"، فإن الحكام يبقون خطة "حلّ الدولتين" الأمريكية على جدول الأعمال، ويستنكرون مطالبات الأمة وينظّمون مسيرات!

 

إلاّ أنها خيانة عظمى وعار كبير أن تتمّ في أنقرة استضافة بلينكن وزير خارجية أمريكا الإرهابية التي تدعم كيان يهود المحتل عسكرياً، وأن يأتي للتفاوض على دماء المسلمين في غزة، حيث قال "أنا هنا اليوم ليس فقط كوزير للخارجية الأمريكية ولكن أيضاً كيهودي" خلال زيارته لكيان يهود في الأسابيع الماضية وأعرب عن دعمه لكيان يهود في كل مرة. وفي الوقت نفسه، فإنه عار على المسؤولين الحكوميين.

 

ومن ناحية أخرى، فإن تصريح الرئيس أردوغان "من واجبنا تحرير إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين من اضطهاد (إسرائيل) ووقف المذبحة في غزة. ومن واجبنا الإنساني أن نضع أيدينا على القتلة"، هذا التصريح لا يختلف عن الوعد المكتوب على الماء! وهذا الخطاب لأردوغان بعيد كل البعد عن الصدق. فعندما زار وزير خارجية الدولة الإرهابية أنقرة، ما الذي منع أردوغان من وضع يده في يد سافك الدماء هذا؟! لقد أنشأ أردوغان الآن ما يسمى بطاولة السلام مع أولئك الذين دعموا المذبحة والفظائع والإبادة الجماعية في غزة منذ أسابيع، وكان شريكاً في هذه الخيانة ولا يزال كذلك.

 

فمن ناحية، يقول الرئيس أردوغان إنه يقف إلى جانب المسلمين الفلسطينيين، ومن ناحية أخرى، وفي ظلّ خطوات التطبيع، صدّرت تركيا ما قيمته 1.8 مليار دولار من الصلب إلى كيان يهود في عام 2022، وهي أعلى صادرات على الإطلاق إلى الكيان. كيان يهود المحتل الغاصب الحقير، يذبح اليوم أهل فلسطين المسلمين بوحشية وهمجية وبشكل ممنهج، بهذا الفولاذ الذي تُصدره تركيا له، وهذا إثم عظيم عند الله سبحانه وتعالى.

 

ولذلك فإن الحلّ الوحيد الذي سيضع حداً لفظائع كيان يهود المحتل الغاصب، ويجتث هذا الكيان غير الشرعي من أراضي فلسطين المباركة كما تقتلع الجزرة من التراب، ويحرّر هذه الأراضي المباركة، هم قادة مجيدون مثل صلاح الدين الأيوبي الذي طهر أرض الأقصى من الكفار الصليبيين، والخلفاء الراشدون مثل عبد الحميد الثاني الذي لم يعط شبراً واحداً من أرض فلسطين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يلماز شيلك

آخر تعديل علىالأحد, 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع