قتل المسلمين تسلية لأعداء الإسلام!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

لقد دخلت الهجمة على المسلمين شهرها الثاني، وازدادت عمليات القتل والإجرام شدة ووحشية. يجلس المحتلون اليهود في المناطق المجاورة لقطاع غزة بانتظام كل مساء على قمم تلال سديروت ويشاهدون القنابل وهي تسقط على السكان المدنيين. ويتم تبادل الهتافات والتصفيق بشكل جماعي ويحضر المشاركون الفشار والمشروبات للاحتفال بقتل الرجال والنساء والأطفال الأبرياء الذين تتم إزالتهم لإفساح المجال أمام توسيع كيان يهود.

 

التعليق:

 

إن الاستمتاع المقزز الذي يشعر به أعداء الإسلام وهم يشاهدون المسلمين يُقتلون، على سبيل التسلية ليس مفاجئاً. حيث تعج شبكات التواصل الإلكتروني بالعديد من المؤثرين الذين يرقصون ويصنعون الأغاني للترويج لثقافة عنصرية وغير إنسانية يبغضها الله سبحانه وتعالى.

 

لا يمكننا نحن المسلمين أن نعتاد على الصور الثابتة ونفقد مشاعرنا، فهذا أحد الأهداف التي يريدنا الإعلام أن نختبرها. إن العجز المكتسب هو مفهوم نفسي تشعر فيه بالعجز عن إحداث تغيير وقد تستسلم كمتفرج سلبي على شؤون الأمة. نحن لسنا مثل أولئك الذين يستخدمون معاناة الأمة كمسرح سينمائي. إن لدينا أهدافاً وأوامر واضحة من الله سبحانه وتعالى في دعوة الجيوش إلى تحمل مسؤوليتها في تحرير الأمة من مضطهديها.

 

يتحدث القرآن عن شر الأمم الذين يضيعون أوامر ربهم ويجعلون أنفسهم والمخلوقات محل عبادة. ولكننا نصبح خير أمة حين نخضع جميع مشاعرنا وأعمالنا لأوامر الله سبحانه وتعالى، بغض النظر عن الصعوبات أو العواقب ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

يا أمة الإسلام، لا تنسوا الرجوع إلى ربكم والدار الآخرة الباقية؛ نريد أن ننشأ مع المؤمنين ويجب علينا أن نعمل على هذا النحو بالعمل من أجل الخلافة على منهاج النبي ﷺ.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير