- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
في الوقت الذي تدعم فيه الإبادة الجماعية الصّهيونية في غزّة
الحكومة الدنماركية تريد تخويف المسلمين من دعم فلسطين علناً
(مترجم)
الخبر:
أفادت هيئة الإذاعة الدنماركية بتاريخ 2023/11/09 أنه بموجب رسالة داخلية وجهتها رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن إلى وزير العدل، فإنها تجد تصرفات وتعبيرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في الدنمارك "مثيرة للقلق". وطلبت من وزير العدل تقديم تقرير حول كيفية استخدام الشرطة والنيابة العامة للخيارات المتاحة لاتخاذ إجراءات جزائية ضدّ التعبيرات التي تُشجع أو تدعم الإرهاب. جاء ذلك بعد أسبوع كامل من المقالات الإخبارية والسياسيين الدنماركيين من مختلف الأحزاب الذين يدينون الدّعوات لتحرير فلسطين عسكريا، وتحديداً مصطلح "الجهاد"، باعتباره معاداة للسامية ودعوة للإرهاب.
التعليق:
- منذ بدايته الاستعمارية في عام 1948، تمتع الكيان الصهيوني بدعم ثابت وغير مشروط من الحكومات الدنماركية المختلفة. وهذا الدّعم لجرائم الاحتلال الصهيوني ضدّ الشّعب الشرعي في أرض فلسطين المباركة قد تم التأكيد عليه بقوة أكبر من قبل رئيسة الوزراء الحالية، ميتي فريدريكسن، التي رفضت، عندما سألها أحد الصحفيين، حتى التعبير عن مجرد تعاطف إنساني مع المدنيين في غزة، وانتُقد الصحفي بشدة، بينما وصفت الإبادة الجماعية المستمرة ضد السكان المدنيين في غزة بأنها "دفاع عن النفس"! ومنذ ذلك الحين، واصلت الحكومة الدنماركية في مناسبات عدة التعبير عن دعمها المخلص للجرائم التي لا توصف التي يرتكبها الصهاينة ضد الأطفال والنساء في غزة.
- خرجت أعداد غير مسبوقة من المواطنين المسلمين والدنماركيين على حد سواء إلى الشوارع للاحتجاج على جرائم الكيان الصهيوني ضد المدنيين العزل والتواطؤ السافر للحكومة الدنماركية. الحكومة نفسها تريد الآن، بمساعدة وسائل الإعلام الدنماركية الموالية للصهيونية، تخويف المتظاهرين من التعبير عن الدعم العلني لفلسطين، وتجريم الدعوة إلى الجهاد على وجه التحديد؛ أي تحرير فلسطين عسكريا من خلال تدخل جيوش المسلمين المحيطة. وهي دعوة ترددت في شوارع كوبنهاغن في عدة تجمعات واحتجاجات كبيرة نظمها حزب التحرير.
- وفي ضوء ما سبق نشير إلى ما يلي:
- الكيان الصهيوني في فلسطين هو احتلال استعماري إرهابي وغير شرعي، أنشأه ويحميه الغرب وعملاؤه الحكام في بلاد المسلمين. لقد تم تأسيسه عن طريق التطهير العرقي والقتل الجماعي والاغتصاب، فليس له الحق في الوجود، وبالتالي لا يمكن أن يكون له أي حق في "الدفاع عن نفسه".
- إن مسلمي فلسطين يتمتعون، بكل المعايير، بحقوقهم في مقاومة الاحتلال عن طريق العمل العسكري. بل إن واجب القادرين على إزالة الكيان الصهيوني المجرم بشكل كامل - أي جيوش المسلمين في المنطقة - أن يفعلوا ذلك.
- إن الإبادة الجماعية الصهيونية ضدّ شعب غزة البطل ترتكب بدعم كامل من الغرب، بما في ذلك الحكومة الدنماركية، المتواطئة في قتل كل رجل وامرأة وطفل في غزة.
- إن الادعاء بأن الدعوة إلى تحرير فلسطين عسكريا هو معاداة للسامية أو تعبير عن دعم الإرهاب ليس فقط لا أساس له من الصحة، بل هو ذريعة غير تاريخية ورخيصة وشريرة لتجريم كل الأصوات الحرّة، التي ترفض الانصياع للموقف المؤيد للصهيونية، والسياسة المناهضة للمسلمين في الدولة الدنماركية.
- إن حزب التحرير في الدنمارك، كما هو الحال في بقية أنحاء العالم، لن يتوقف أبداً عن الدعوة إلى التحرير الكامل لفلسطين وجميع الأراضي الإسلامية المحتلة الأخرى من خلال الجهاد، أي التدخل العسكري لجيوش المسلمين، فهو الحل الوحيد لقضية الاحتلال وواجب شرعي. ولن يؤدي الترهيب والدعاية الكاذبة إلا إلى تعزيز عزمنا في هذا المسار.
- إن السياسيين ووسائل الإعلام الدنماركية الذين يقفون ضد الإنسانية إلى جانب المجرمين الصهاينة، سوف يُسجلون إلى الأبد في التاريخ - بحروف من الدم – بوصفهم مؤيدين للإبادة الجماعية والقتل الجماعي للأطفال الأبرياء.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلياس لمرابط
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في الدنمارك