- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مستشفى الشفاء... ومحرقة أخرى!
أما آن لهذه الأمة أن تحرق الأرض من تحت برابرة الصليبيين وأوباش الصهاينة؟!
الخبر:
البنتاغون: "أجهزتنا الاستخبارية خلصت إلى أن حماس والجهاد تديران مركز قيادة وسيطرة من مجمع الشفاء في غزة". الثلاثاء 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 قبيل ساعات من الاقتحام.
البيت الأبيض: "معلوماتنا تفيد بأن حماس والجهاد تستخدمان المستشفيات بما فيها الشفاء لدعم عملياتهما العسكرية".
قال الصحفي خضر الزعنون الموجود داخل مستشفى الشفاء "إن هناك حصارا كاملا للمجمع من جميع الجهات"، مضيفا أن جيش الاحتلال "قصف بالمدفعية أجزاء من المستشفى، ما ألحق أضرارا مادية بجهاز الرنين المغناطيسي وأجهزة الأشعة التحويلية وأجهزة تفتيت الحصى".
وقال: "لا توجد مياه صالحة للشرب ولا مواد غذائية داخل المستشفى، كما لم تصل أي قطرة وقود للمجمع الذي يحتاج 6 آلاف لتر من الوقود لتشغيله".
التعليق:
هي دولة الشر والإرهاب أمريكا صاحبة الفكرة والقرار في قصف المشافي بغزة العزة، فهي من أوفدت إلى كيانها الحقير كبير مجرمي عساكرها الذي أدار محرقة الفلوجة التي استعصت على أوباش الصليبيين فقصفوها بقذائف اليورانيوم المنضب، والمجرم نفسه بأرض فلسطين لإدارة محرقة غزة. وها هي دولة الشر والإرهاب أمريكا تعطي الضوء الأخضر لحرق مستشفى الشفاء عبر تصريحات أجهزة إجرامها وذلك ديدنها في الكذب والإجرام.
ها هم برابرة العصر أعمتهم أحقاد صليبيتهم ضد الإسلام وأهله فاتخذوا من حثالة الصهاينة سكينة سفكهم لدماء رضعنا وأطفالنا ونسائنا وشيوخنا ومرضانا وجرحانا، ها هم همج وبرابرة الصليبيين وأوغاد وأوباش المغضوب عليهم قد حشدوا حشودهم ورمونا على قوس واحدة بوصفنا مسلمين.
أما آن لهذه الأمة العزيزة بإسلامها العظيم أن تكسر أغلالها وتُرِيَ أعداءها جبروت وقهر إسلامها للمجرمين؟! أما آن لهذه الأمة الجبارة بإسلامها العظيم أن تفك قيودها وتزلزل الأرض من تحت أقدام أعدائها وأذنابهم من حكام الخيانة والعار لوقف مآسيها وعذاباتها؟!
أما آن لهذه الدماء المسفوكة الطاهرة بغزة العزة والأرض المباركة وشام الإيمان وبورما وتركستان الشرقية وكشمير وكل بقاع عذاباتنا ومآسينا، أن تجد طريقها لحركة جادة هادفة من الأمة مزلزلة لأنظمة العار أوكار الاستعمار مرتع كل شر وخراب رأس كل مصيبة ورزية؟!
يا أبناء هذه الأمة العزيزة بإسلامها العظيم: هلا تجاوزتم حرق مشاعركم وتنفيس غيظكم عبر مظاهراتكم، وتنبهتم لحقيق مأساتكم في ضياع إسلامكم واستعمار دياركم كل دياركم وتحكم الخونة في كل قضاياكم، فهل أيقظتم عقولكم وتحركتم حركة جادة هادفة في مستوى مأساتكم ومحرقة وإبادة رضعكم وأطفالكم ونسائكم وشيوخكم ومرضاكم وجرحاكم، واتخذتم الإجراء المطلوب والقصد الجاد في وقف محرقتكم وإبادتكم وسحق كل أعدائكم ومحو خونة دياركم؟!
ولا يكون ذلك إلا بالتمرد على سجانكم وطواغيت سجونكم دويلات الخزي والعار أوكار الاستعمار وكسرتم أغلالكم لفك قيودكم، وألهبتم الأرض بتمردكم حتى تتسع رقعة المعركة لتصبح معركة أمة وليست معركة غزة أو الشام، ليتسع الخرق على الراقع فيفقد الغرب الصليبي المستعمر السيطرة والتحكم، وتحولوا وجهة الحرب من حرق ذويكم لحرق نفوذ الغرب الصليبي واستعماره والتحرر من هيمنته وخونة عملائه وكلاب صهاينته وقد جعلتم إسلامكم العظيم قائدا لمعركتكم، من هنا وهنا تكون الخطوة الأولى وبداية الطريق لوقف مآسيكم كل مآسيكم.
ولأجنادنا وضباطنا: أما آن لهذه الدماء الطاهرة المسفوكة أن تجد طريقها لنخوة وحمية وصولة الجيوش؟!
وأنتم الشهود على هذه الحقارة والعار، قاتل الله المغضوب عليهم ما أجبنهم، ما اقتحموا عرين الأسود ولكنهم من خزي جبنهم اقتحموا مشفى للرضع والمرضى والجرحى، جبناء المغضوب عليهم عساكر الذلة والعار، ما اقتحموا نفقا ولا أسروا مجاهدا بطلا ولا التحموا مع الصناديد المؤمنين، بل المدرعة ثم المدرعة ولا شيء غير المدرعة هي جحرهم ومخبأ خزيهم، ولما تداعوا للحرب اقتحموا مستشفى للرضع والعجائز والمرضى والجرحى، ليجعلوا من المستشفى مدرعة تقيهم بأس عباد الله المؤمنين وما كان هذا إلا فزعا وهربا من قتال أشاوس مجاهدينا.
هذه هي حقارة وجبن عدوكم، فما أخزى الخذلان أمام هكذا عدو جبان حقير يا جيوش المسلمين!
﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلْوِلْدَٰنِ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ ٱلْقَرْيَةِ ٱلظَّالِمِ أَهْلُهَا وَٱجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَٱجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مناجي محمد