- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
المشهد الأخير في غزة العزة
الخبر:
أكد خبراء ومسؤولون أمنيون سابقون من كيان يهود استحالة جمع تل أبيب بين هدفها المعلن بتدمير حركة المقاومة الإسلامية حماس وتحرير الأسرى لديها، في حين جدد أهالي الأسرى المحتجزين في غزة المطالبة بوقف إطلاق النار من أجل إطلاق سراح ذويهم. (الجزيرة نت، بتصرف بسيط)
التعليق:
إن إسطورة الجيش الذي لا يهزم قد تم تدميرها على أيدي تنظيم لا يتعدى فرقة، أو لواء من جيش نظامي تم إعداده عقائديا، وقتاليا؛ بحيث استطاع أن يجعل جيشا كاملا بعتاد عالي المستوى، وبدعم مطلق، ليس من دولة بل من كل دول العالم الكبرى، تدعمه معنويا، وسياسيا، وعسكريا، وقد دخل بعض الجنود لهذه الدول المعركة، وبطوق أمني كبير جدا من حكام المنطقة الخونة الذين يشكلون القبة الحديدية الحقيقية التي تمنع أبناء هذه الأمة من التحرك لدحر هذا الكيان السرطاني الذي زرع في خاصرة هذه الأمة.
إن أحداث اليوم هي أحداث نادرة بغض النظر عن واقع وقوعها، فإنها أحداث لا تتكرر، وهي الأخيرة في محاور عدة:
أولا: هي الأخيرة لكل من ادعى أنه حامي حمى فلسطين ويحمل على كاهله هذه القضية من خط الممانعة إلى كل شخص يدعي حمل الإسلام ظاهرا، وتبنيه قضايا هذه الأمة كذبا. ثم إن الهوة بين الحكام والشعوب أصبحت كبيرة جدا بحيث لا يمكن إصلاحها إلا بخلع هؤلاء الخونة.
ثانيا: إن علوّ كيان يهود في لحظة مغادرة الذروة وبانحدار شديد، ويعبر عن سقوط هذا الكيان بلا رجعة، فنلاحظ أن دول الكفر هي التي تقاتل، وهي التي تدعم في كل المجالات (العسكرية، والاقتصادية...) لتوقفه على رجليه ناهيك عن حالة التفكك الداخلي لمجتمعه.
ثالثا: إن زوال هذا الكيان هو الحل الوحيد على الساحة، لذلك وجب على أهل الداخل والمخلصين من الخارج إعاقة تطبيق هذه الصفقة حتى يجعل الله لنا نصيرا قريبا على أيدي المخلصين العاملين.
إن الأيام القادمة حبلى بالأحداث التي تحملها، ولا يمكن أن نقبل بأن نكون ممن يضيعون تضحيات هذه الأمة بل نعاهد الله على أن لا نتخلى عن طريق العزة بالعمل لاستئناف الحياة الإسلامية، وإيجاد الكيان الحقيقي الحامي لبيضة المسلمين، والمنجي للبشرية من عبث العابثين، وظلم الظالمين.
والواجب على أبناء هذه الأمة المعطاءة أن يتحركوا ويعملوا مع العاملين لتحقيق وعد الله سبحانه وبشرى نبيه ﷺ بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وإعادة الإسلام إلى صدارة الموقف الدولي.
فيا أيها المسلمون في جميع بقاع الأرض: هبوا إلى نصرة هذا الدين واعملوا على إعادته إلى سدة الحكم.
ويا جيوش هذه الأمة الكريمة: كونوا أنصار اليوم؛ كونوا سعدا ومعاذا، وأعيدوها كما كانت، وحققوا قول الله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نبيل عبد الكريم