- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لا توجد دول عربية مستقلة
وإذا ولدت دولة فلسطينية تحت إدارة أمريكا، فستكون كيانا عبداً آخر
(مترجم)
الخبر:
في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، أصدر رئيس السلطة بياناً مطولاً بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لإعلان الاستقلال الفلسطيني، فقال: "إنني أتحدث إليكم اليوم، في ذكرى إعلان الاستقلال، ونحن نواجه معاً حرباً عدوانية همجية وحرب إبادة جماعية مفتوحة ضدّ شعبنا في قطاع غزة والضّفة الغربية، بما فيها القدس، العاصمة الأبدية، ومجزرة تنفذها دولة الاحتلال أمام العالم أجمع، من أجل كسر... إرادتنا واقتلاع حضورنا الوطني في أرضنا، أرض آبائنا وأجدادنا التي ورثها شعبنا وعاش أكثر من ستة آلاف سنة".
التعليق:
لقد خذل عباس الفلسطينيين خذلاناً مريعاً، فالاستقلال الذي يتحدث عنه هو خيال على أكثر من صعيد. بعد العملية العسكرية التي شنّتها حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، سارع عباس إلى إدانة العملية وسارع إلى دعم حق كيان يهود في الدفاع عن النفس، وبالتالي فتح الباب أمام رعب مقتل أكثر من 11 ألف مدني في غزة. كما سارع عباس إلى الإعلان عن استعداده لتولي السيطرة على قطاع غزة إذا قام كيان يهود بمساعدة الولايات المتحدة بتدمير حماس. مرةً أخرى، إعطاء الضوء الأخضر للقتل الجماعي والدّمار لشعب غزة. لقد أكّد هو ومنظمة التحرير الفلسطينية مراراً وتكراراً أنهم وحدهم يمثلون الشعب الفلسطيني، ومع ذلك ليس لديهم ما يقدمونه لشعب غزة، لكنهم مثل الكلاب يزمجرون بأنهم وحدهم سيخرجون من تحت الطاولة ليلعقوا العظام بعد أن شبع أسيادهم من اللّحم!
وصدر إعلان الاستقلال في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 1988 بعد إقراره بأغلبية أصوات الهيئة التشريعية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقد أُعلن أن منظمة التحرير الفلسطينية هي "الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني" خلال قمة جامعة الدول العربية عام 1974. الجامعة العربية نفسها التي يبلغ عدد أعضائها حالياً 22 عضواً والتي شاهدت بسلبية مجزرة غزة بينما كانت تصافح يد وزير الخارجية الأمريكي بلينكن الذي كان مشغولاً بضمان حرية العمل لكيان يهود لينتقم لانهياره أمام مئات المقاتلين الذين خرجوا من سجن غزة الكبير.
هذه الدول العربية الخائنة بجيوشها الباهظة الثمن أخذت توجيهاتها من بلينكن الذي أشار إليها بـ"الشركاء" رغم أنهم في الواقع أقلّ من ذلك بكثير. فلا أحد منهم مستقل، وإذا قررت الولايات المتحدة أنه ستكون هناك "دولة فلسطينية" في غزة وبعض قطع الأراضي في الضفة الغربية، فستكون دولة عبيد أخرى لحماية كيان يهود.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله روبين