- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
معضلةُ توجيه الخطاب!
الخبر:
أكثر من 40 يوماً على بدء معركة طوفان الأقصى، وما رافقها من قتل واعتقال وتدمير وتهجير لأهلنا في فلسطين، من قبل آلة الاحتلال، ومن ورائه الغرب وأمريكا، بإجرام وحقد وعنف لم يسبق له مثيل، وكل ذلك لم يدفع جماهير الأمة للعمل على تفعيل النصرة الحقيقية لأهلنا في فلسطين، فأين الخلل؟!
التعليق:
إن المشكلة في التحرّك الجماهيريّ في أيّ قضية تحتاج للتغيير نحو الأفضل هي معيارُ الوعي، وهذا ما يستغلّ نقصانه الأعداءُ؛ بأنهم يملؤون الفراغ حتى لو بشكل جزئي بما يريدون بثّه من سمومٍ قاتلةٍ تُنهي الجهودَ المبذولةَ من الجموع المخلصة في الأمة التي تريد الخلاص، ويجعلونها هباءً منثوراً.
مثالٌ حيٌّ نعايشه الآن، فعندما نرى أصواتاً مسموعة، وتحركاتٍ مخلصة من رحم الأمّة، والكثير ممّن بذل وعانى، يطلب التحرّك ويوجّه طلبه إلى ثلة مجاهدة محاصرة، وإلى أُناسٍ عُزل لا يمكلون من أمرهم شيئاً...
فما المطلوب إذاً؟ ولمن يتم توجيه الخطاب؟!
إن المطلوب هو معرفة الحكم الشرعي وبمن أُنيط تحقيقُه، حينها فقط سوف ندرك ونحقق تغييراً فعلياً محسوساً.
أما الحكم الشرعيّ فهو أوضح من شمس الظهيرة؛ جهادٌ يتم من خلاله تحريك جيوش الأمة الجرّارة، ويسبق هذا تحريرُ الجيوش نفسها من قيد الغرب بواسطة من حكّمهم فينا.
لذلك فإن توجيه الخطاب يجب أن يكون لهؤلاء؛ أصحاب القوة من أمتنا، ممن يستطيعون التغيير الحقيقي، ممن طال عليهم الأمد وهم في الزاوية الخاطئة من الأمة!
فيجب علينا دعوتهم ليؤدوا دورهم الحقيقي والشرعي، بتحقيق مراد الله سبحانه، بدفاعهم عن الأمة وتحريرها من الاحتلال وقوى الكفر الغاشمة.
﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمر محمد