- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يوم العمل النسائي العالمي من أجل فلسطين
الخبر:
عمّت الاحتجاجات والمظاهرات والوقفات أنحاء مختلفة من العالم استنكاراً وشجباً وتعرية لهمجية الاحتلال الصهيوني في غزة، الذي شنّ لأكثر من ٤٥ يوماً حرباً على أهل غزة بآلاف الصواريخ التي قتلت وجرحت عشرات الآلاف من الناس العزّل الآمنين في بيوتهم، وهدمت المباني والمستشفيات والمدارس على رؤوس ساكنيها في حملة تطهير عرقي وقتل جماعي خالٍ نهائيا من الإنسانية.
التعليق:
كان لهجوم الاحتلال الصهيوني الغاشم على غزة تأثير عالمي واسع النطاق لما ظهر من همجية وحقد على كل أهل فلسطين، خاصة غزة التي هدموها على رؤوس أهلها. وكدأب حزب التحرير في تبني قضايا الأمة وهمومها، أطلق القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بالتنسيق مع نساء حزب التحرير حول العالم، حملة عالمية مكثفة شملت منشورات وفيديوهات تضمنت نداءات من نساء المسلمين في الشرق والغرب بلغات مختلفة، إلى آبائهم وأبنائهم وأحفادهم في جيوش المسلمين، تستنهضهم لنصرة أهل غزة بالجهاد وهم الذين يملكون العدة والعتاد. وكان "يوم العمل النسائي العالمي من أجل فلسطين" في يوم الأحد 26 تشرين الثاني/نوفمبر تتويجا لهذه الحملة، حيث صدحت الأصوات وتوحدت النداءات والندوات والأنشطة في فلسطين وتركيا وإندونيسيا وتونس ولبنان وماليزيا وكينيا وأمريكا وأستراليا والدنمارك وهولندا وبلجيكا وبريطانيا، على مطلب واحد وهو دعوة جيوش المسلمين للاستنفار والتحرك بشكل عاجل لإنقاذ نساء غزة وأطفالها، وإزالة الحكام الرويبضات، وأن يقيموا دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستحرر الأرض المباركة فلسطين كلها من هذا الاحتلال الغاشم بإذنه تعالى؛ فإن الحرب على غزة هي حرب على الأمة والإسلام، وأن قضية فلسطين ليست قضية وطنية أو إقليمية أو عربية، بل هي قضية إسلامية واجب على كل المسلمين العمل لإعادتها إلى دولة الإسلام وحضن الإسلام.
وقد بيّنت تلك الحملة والأنشطة في يوم العمل النسائي العالمي أن تكالب قوى الشر ودول الغرب على غزة وأهلها ودعمهم السافر للظالم أظهر أكثر من أي وقت مضى حقدهم على الإسلام، ومدى كذب وزيف الأمم المتحدة بكل منظمتها وأجهزتها ودوائرها ومؤسساتها التي لم تحرك ساكناً لوقف المجازر الجماعية التي تشاهدها ليل نهار. وكذلك كشفت بشكل واضح لا يحتمل أي لبس عمالة وضعف وتخاذل وذلة الحكام الرويبضات في بلاد المسلمين كافة، الذين لم يملكوا حتى قرار إدخال مساعدات إنسانية عاجلة لأهل غزة!! وأكدت أن الحل الوحيد لإنهاء المعاناة المستمرة لأهل غزة وفلسطين هو جيش مسلم متسلح بالإيمان والعقيدة، يعلم واجبه في تحرير فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين، يسير تحت إمرة إمام عادل يُقاتَل من ورائه ويُتّقى به.. وهذا والله سيكون حقيقة واقعة بإذن الله وليس حلما ولا آمالا في الهواء، بل هو وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
نسأل الله تعالى أن تجد تلك الأصوات والنداءات آذاناً صاغية وقلوباً مُبصرة وهمماً عالية تلبي صرخات الاستغاثة ونداءات النصرة من ضباط جيوش مسلمة قادرة على قلع الحكام العملاء وتحقيق وعد الله سبحانه وتحرير كامل فلسطين بمشيئة الله.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسلمة الشامي (أم صهيب)