- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بلاد الحرمين الغنية بالثروات تستدين بالربا
لسد ما يسمى بـ"عجز الميزانية"!
الخبر:
جمعت المملكة العربية السعودية 11 مليار دولار عبر قرض مشترك في إطار سعيها لتمويل عجز الميزانية وسط ضعف إيرادات النفط.
وتم تمويل القرض لأجل 10 سنوات من قبل مجموعة من البنوك بما في ذلك البنك الصناعي والتجاري الصيني، و"سيتي غروب"، وبنك أبوظبي الأول، و"إتش إس بي سي هولدينغز"، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. وأضافوا أن هامش فائدة القرض بلغ 100 نقطة أساس فوق معيار سعر التمويل المضمون لليلة واحدة القياسي، المعروف باسم "SOFR".
ولم يرد متحدث باسم وزارة المالية السعودية على الفور على طلبات التعليق.
راجعت السعودية توقعاتها المالية، ورجحت تسجيل عجز مالي سنوي في الفترة من 2023 وحتى 2026، وفق توقعات الميزانية متوسطة الأجل المنشورة في تشرين الأول/أكتوبر. ويأتي العجز وسط أسعار نفط أضعف من المتوقع، وانخفاض الإنتاج منذ أيار/مايو، وارتفاع الإنفاق الحكومي، إذ تنفق المملكة مئات المليارات من الدولارات على حملة تنويع الاقتصاد المعروفة بـ"رؤية 2030" التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ميزانية السعودية تتحول من فائض إلى عجز بـ21 مليار دولار العام المقبل.
وفي حين سيتم تمويل جانب من (العجز) من عائدات النفط، تحتاج الحكومة أيضاً إلى جذب الاستثمار الأجنبي والاقتراض. وبلغت الديون الحكومية 994 مليار ريال (265 مليار دولار) في نهاية الربع الثالث... (اقتصاد الشرق مع بلومبيرغ، 2023/11/24)
التعليق:
مع تمتع بلاد الحرمين بثروات هائلة من نفط وغاز وذهب ومعادن... لم يكتف آل سعود، مغتصبو السلطان فيها، بكل ما نهبوه عبر عقود بل عبر قرنين من الزمان، بل أضافوا سياسة أخرى لصالح الاستعمار الغربي الذي يدينون بالولاء له، وهي وضع أهل البلاد تحت سلطان البنوك المقرضة بالربا الحرام، ما يدفع لوجود غلاء معيشة وانتشار للفقر...
يندهش المرء من وجود عجز ميزانية في بلد تكفي ثرواته أهل الكرة الأرضية أجمعين، ثم يختفي اندهاشك أنك أمام عصابة "قطاع طرق" معروفة باسم "آل سعود" أتقنت أكبر عملية احتيال في تاريخ الأمة، حيث سرقت ملكية الأمة الإسلامية، ولا تزال تسرق نفطها ومعادنها وتنفقها على سفاسف الأمور كـ"مهرجان الكلاب" ضمن موسم الرياض في 30 تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2023! قد تستغربون مسمى "مهرجان الكلاب"، فهذا مسمى المهرجان بدون هزل كما أطلقوه هم وبمشاركة 250 كلباً من مختلف العالم! ولا يستبعد أن الهدف من ورائه هو إلهاء الأمة عن القضايا المصيرية وصرف الأنظار عن سرقات ونهب آل سعود. ويا ليتهم قاموا بدعوة جميع حكام العرب والمسلمين لحضور هذا المهرجان حتى يتم التقاط صور لهم بمحاذاة الكلاب ويحق لنا بعدها مناداتهم بـ"الكلاب" لا لمجرد وجودهم في تلك الصور بل لتحليهم بأهم صفات الكلاب وهي الإخلاص المتفاني لسيدها، وهو في حالتهم سيدهم الغرب الاستعماري.
إلا أنه ما كان لآل سعود ولا غيرهم من الحكام التصرف بمقدرات الأمة لولا وجود بعض المنتفعين الموالين لهم والمساندين لأعمالهم الشريرة؛ من المنسلخين عن دينهم وعقيدتهم، من أصحاب مقولة "لا تنبس ببنت شفة ولو رأيت ولي الأمر يزني أمامك وعلى الشاشات"!! إنها أعلى درجات الاستخفاف بالقوم، ليس فقط الأمة الإسلامية، بل حتى أتباع الحكام الذين يتخيلون مصلحة أو انتفاعا من وراء هؤلاء الطواغيت، استخفافا يوصل لبيع الأعراض والعقول معا والوصول إلى درك الحيوان! قال الله سبحانه: ﴿فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ * فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ * فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِّلْآخِرِين﴾.
نعم وصل الاستخفاف بهذه الأمة أن تقوم الدولة بالاستدانة بالربا جهارا نهارا في بلاد الحرمين ولا تجد من يحاسبها، مع أنها ليست بحاجة إلى تلك الأموال! ما يؤكد أن الأمة لا تحتاج إلا أن تسترد سلطانها من جديد وأن ترد الحقوق إلى أهلها؛ بأن ترد الأموال المغصوبة إلى الأمة الإسلامية. أما أولئك الحكام فليس لهم إلا الخلع. فكان لا بد من تدخل الناس عموما وأهل القوة خصوصا لإنهاء مهزلة تلاعب الحكام العملاء كآل سعود بهذه الأمة الإسلامية العظيمة وبمقدراتها، وحتى يعيدوا مبدأ الإسلام إلى معترك الحياة بعقيدته ونظامه، بدلا من أن يكونوا حراسا لأنظمة الكفر وقوانينه وعملائه.
قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللهِ فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نزار جمال