أمريكا تضع مسودة الاتفاق بين الجيش والدعم السريع

 

 

 

الخبر:

 

مصادر متطابقة لـ"الشرق": الوساطة تسلم وفدي القوات المسلحة والدعم السريع بمنبر جدة مسودة لحل القضايا العالقة أبرزها قضية الارتكازات.

 

التعليق:

 

بعد إطالة أمد الحرب اللعينة لقرابة الثمانية أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع، تم خلالها تشريد أهل السودان وإراقة الدماء، والتدمير، والنزوح، يبدو أن أمريكا قد توصلت إلى أن السودان أصبح خالصا لها ومهيَّأ لسيطرة عملائها دون نزاع ذي وزن من المدنيين عملاء أوروبا، وأنه لا مكان لرجال أوروبا في حكم السودان إلا بمقدار، لذلك دفعت بمسودة الاتفاق لوفدي الجيش والدعم السريع لحل ما سميت بالقضايا العالقة التي، حسب التسريبات، ستجعل للجيش والدعم السريع السيطرة على مقاليد الأمور في السودان.

 

وحتى تذر الرماد في العيون، جعلت لهما حق مراجعة المسودة، وتعديل بعض بنودها المتفق عليها أصلا، حتى لا يقال إن الاتفاق كان إملاءات أمريكية! وبالفعل هذا ما حدث.

 

فقد أوردت مصادر متطابقة لـ"الشرق": أن وفدي القوات المسلحة، والدعم السريع، يعرضان "مسودة الوساطة لحل القضايا العالقة بمنبر جدة" على القيادة، ويجريان تعديلات عليها!!

 

إنه من المؤسف أن يكون السودان مسرحا لصراع العملاء، وأسوأ من ذلك أن توضع قضايا الأمة في يد أمريكا، وهذا يعتبر انتحارا سياسيا؛ لأن أمريكا دولة استعمارية، فوق كونها كافرة لا تريد الخير للمسلمين، قال تعالى: ﴿مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ﴾.

 

 لن يجد أهل السودان الأمن ولا السلام ولا الاستقرار، إلا في ظل الإسلام، تحت ظل دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان