كيف ننفك من سلاسل الاستعمار الأوروبي والأمريكي؟

الخبر:

ذكرت سكاي نيوز عربية أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) سيلتقيان الثلاثاء في عنتيبي عاصمة أوغندا.

التعليق:

الجدير بالذكر أن لقاء الجنرالين سيكون الأول بين الطرفين، منذ بدء الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، منتصف نيسان/أبريل الماضي.

ويأتي اللقاء المرتقب تنفيذا لمخرجات قمة دول الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية في أفريقيا "إيغاد"، التي انعقدت في جيبوتي مطلع كانون الأول/ديسمبر الجاري.

ومع دخول القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع شهره التاسع واتساع رقعته، تسعى قوى محلية ودولية وإقليمية، بل حتى أحزاب المعارضة في السودان، بل حتى رئيس الوزراء السابق حمدوك طلب لقاء الطرفين لإيجاد حل تفاوضي يوقف نزيف الخسائر التي بلغت أكثر من 12 ألف قتيل وفرار نحو 8 ملايين شخص من منازلهم.

 لقد نجح الجنرالان واستفردا بالسلطة، وبالمعارضة السياسية، وبالمعارضة المسلحة، وكلاهما من رجال أمريكا، وقد نجحا إلى حد ما، بسبب هذه الحرب، في إعادة المدنيين الموالين لأوروبا إلى الخلف وتركوهم يلهثون وراء إيقاف الحرب.

والمتوقع تركيز الجيش على الخرطوم والشمال والشرق، أما قوات الدعم السريع فهي تركز على دارفور، وجزء من كردفان منذ الشهر الأول من بداية الحرب، ولم يبق إلا الفاشر خارج سيطرتها.

المهم أن الجنرالين سيقتسمان الأدوار في الجولات القادمة على نار هادئة دون استعجال، ومعهم الوفد الأمريكي عالي المستوى، لتركيز نفوذهما لصالح أمريكا بالطبع، وليس لصالح السودان.

أما المدنيون ومن ورائهم أوروبا فلن يسكتوا بل سيحاولون المشاركة بأي ثمن، المهم أن الصراع مستمر، ولم يحسم بعد.

فهل من مجيب لإيقاف هذه الحرب وقطع سلاسل الاستعمار الأمريكي والأوروبي وينصر حزب التحرير الذي يعمل ليل نهار لنصرة دين الله سبحانه، بمبايعة خليفة يحكم بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ؟

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم مشرف

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان