الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
وشهد شاهد من أهله

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

وشهد شاهد من أهله

 

 

الخبر:

 

تصاعدت هالة الديون العالمية إلى مستويات غير مسبوقة، ما يلقي بظلال مخيفة على الاقتصاد العالمي. ووفقاً لأحدث تقرير من معهد التمويل الدولي، فقد بلغ حجم الديون العالمية إلى نهاية كانون الأول/ديسمبر 2023 نحو 307 تريليونات دولار. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

إن القراءات التي أظهرتها بيانات معهد التمويل الدولي الأربعاء الماضي، أن الديون العالمية ارتفعت 33% على أساس سنوي، حيث ارتفعت من مستوى 297.2 تريليون دولار في الربع الثاني من 2022 وتوزعت هذه الديون على الشكل التالي:

 

57.1 تريليون دولار ديون عقارية.

90.2 تريليون دولار للكيانات غير المالية.

87.3 تريليون دولار ديون على الحكومات.

719 تريليون دولار ديون على القطاع المالي.

 

ومع ارتفاع أسعار الفائدة الربوية وارتفاع مستويات الدين، ما يدفع نفقات الفائدة الحكومية إلى الارتفاع فيزداد ضغط الدين المحلي.

 

وهذا سوف يدفع نحو الكساد العام ما سوف يؤدي إلى عجز في الميزانيات الحكومية فيرتفع مستوى الضرائب وتتعسر معيشة الشعوب بشكل ملحوظ جدا، وتنتهي الرفاهية بشكل كبير، وتتجه نحو التقشف عالي المستوى، وهذا الأمر لم تعتد عليه شعوب الغرب مطلقا، ما سوف يدفع بالجماهير نحو الشوارع لأجل لقمة العيش.

 

وإن الفراغ الكبير الذي أصبح بين شعوب الغرب وحكامهم بعد طوفان غزة، وانكشاف هذه الحكومات أمام شعوبها، وأنها كاذبة ذات أوجه متعددة، لا تحمل من الديمقراطية التي يدعونها أي شيء، ناهيك أن هذه الحكومات لا تعنيها رعاية شؤون، فهي بخير ما دامت تأخذ الضرائب وتعادل الميزانية من جيوب الشعوب، فسوف يؤدي ذلك إلى انتفاضات كبيرة في شوارع الغرب، ونعيش ربيعاً غربياً قادماً، فتهدم صروح هذا النظام الرأسمالي، وتسرع في الانهيار المالي العام القادم لا محالة، ما سوف يجعل هذه الدول مشغولة بحالها الداخلي وقد يؤدي ذلك إلى اعتلاء اليمين المتطرف سدة الحكم في أغلب الدول، وهذا سوف يجعلهم لا ينصاعون إلى القواعد الدولية، فتتمزق وحدتهم، وتتفكك كياناتهم، ويحدث الصدع في القانون الدولي وأدواته.

 

وهذا مثال تكرر في التاريخ حيث جاء الكساد الكبير عام 1929م واعتلت الأحزاب اليمينية سدة الحكم وأدى ذلك لعدم الانصياع إلى ما سمي وقتها بعصبة الأمم التي أنشأتها بريطانيا وعلى إثر ذلك اندلعت الحرب العالمية الثانية.

 

إنها فرصة لا تعوض، لمن لديه مبدأ بديل يستطيع تقديمه، وإيجاده على الأرض، أن يستقطب شعوب العالم له وألا يسمح لهذا النظام العالمي الرأسمالي من تكرار نفسه.

 

أيها المسلمون: إن الفرصة تأتي مرة واحدة فيجب أن نكون مستعدين لاستغلالها، وأن نكون جاهزين لإعادة حقنا وعزنا ودولتنا التي غيبها المستعمر، نحن اليوم في امتحان فإذا لم نتمسك بقضايا أمتنا وعملنا على استئناف الحياة الإسلامية فإن الرأسمالية ستقف من جديد، فاعملوا مع العاملين وكونوا كما أراد الله لنا أن نكون، حيث قال تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

 

آخر تعديل علىالأربعاء, 03 كانون الثاني/يناير 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع